عشرات القتلى بمواجهات الشرطة والمتظاهرين بأوكرانيا

 
قتل 25 شخصا في مواجهات بين الشرطة والمحتجين ضد الحكومة في العاصمة الأوكرانية كييف، فيما هدد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بملاحقة زعماء المعارضة "الذين تخطوا الحدود"، واتهمهم بالسعي "للاستيلاء على السلطة" من خلال العنف.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في وزارة الصحة القول إن 25 شخصا لقوا حتفهم وسط تصعيد سبقته دعوة المعارضة للكفاح المسلح.

 
وشنّت قوات مكافحة الشغب الأوكرانية فجر اليوم الأربعاء هجوما واسعا على ساحة الميدان التي يحتلها المتظاهرون منذ ثلاثة أشهر.
إعلان
 
وتقدم الشرطيون بعيد الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، واتخذوا مواقع حول النصب الذي يتوسط الساحة، بعدما ألقوا وابلا من القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى اشتعال النيران في الخيم المنصوبة بالميدان.
 
وكانت كييف شهدت أمس اشتباكات بين المحتجين المناوئين للحكومة والشرطة أسفرت عن مقتل عشرين بينهم سبعة من رجال الشرطة أصيبوا بأعيرة نارية.
 
وفيما يؤشر لوصول الاحتجاجات إلى مناطق خارج العاصمة، هاجم المتظاهرون في لفيف (غرب) مقرات الإدارة المحلية والشرطة ومباني عسكرية وسيطروا على مخازن أسلحة.
إعلان
 

تهديد بالملاحقة

من جانبه، حث الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش زعماء المعارضة اليوم الأربعاء على النأي بأنفسهم عن المتشددين، وقال إنه سيتحدث معهم بلغة مختلفة إذا لم يفعلوا ذلك.
 
‪المواجهات بين الشرطة والمحتجين أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى‬ (رويترز)
 
واتهم يانوكوفيتش بعض أعضاء المعارضة بتجاوز الحدود والسعي للاستيلاء على السلطة من خلال العنف بعدما دعوا مؤيديهم إلى جلب أسلحة لميدان الاحتجاج وسط العاصمة كييف. وقال إنهم مجرمون وسيواجهون عقابا عادلا في المحكمة.
 
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو انسحب من المحادثات مع الرئيس يانوكوفيتش دون التوصل إلى أي اتفاق حول كيفية إنهاء العنف في العاصمة.

ونقلت تقارير صحفية عن كليتشكو قوله إنه غادر المحادثات بعد أن طالب الرئيس بأن يُخلي المحتجون المناهضون للحكومة ميدان الاستقلال دون شروط.

إعلان

وكانت الاحتجاجات اندلعت في أوكرانيا إثر عدول الرئيس عن توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع روسيا، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وأكثر من خمسمائة جريح نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي ضوء هذه التطورات، أعربت العديد من الدول عن قلقها مما يجري في أوكرانيا ودعت إلى وقف العنف بكل أشكاله.

ودعا جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الرئيس الأوكراني لسحب قوات الأمن من شوارع كييف، و"إبداء أكبر قدر من ضبط النفس"، مشددا على "الضرورة الملحة لبدء حوار فوري" مع قادة المعارضة. في حين نددت روسيا بعودة العنف، واتهمت الغرب بالتغاضي عن الأعمال الراديكالية.

أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فقد أعرب عن قلقه البالغ للوضع في كييف، بينما لوّح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بفرض "عقوبات" أوروبية على القادة الأوكرانيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان