الآلاف يحتجون بواشنطن ونيويورك ضد عنف الشرطة

آلاف المحتجين بواشنطن السبت 13 ديسمبر/كانون الأول على عنف الشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية (غيتي)

خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الأميركية واشنطن وفي مدينة نيويورك احتجاجا على قتل ثلاثة مواطنين سود على أيدي الشرطة في الولايات المتحدة رافعين شعارات تندد بالعنصرية وتطالب بالعدالة الاجتماعية وتطالب الكونغرس بسن قانون يسمح للادعاء الفدرالي بتولي القضايا الخاصة بالشرطة.  

وكان التوتر في أميركا قد تصاعد بعد قراري هيئتي محلفين بعدم توجيه اتهام إلى شرطيين متهمين بالقتل في نيويورك وضاحية فيرغسون بولاية ميسوري.

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد العلمي إن مظاهرات اليوم هي الأكبر في موجات الاحتجاج الأخيرة وذكّر بالاحتجاجات العارمة التي شهدتها الستينيات وتكللت بسن قوانين الحريات والحقوق المدنية في أميركا، قائلا إن المتظاهرين من أجل المساواة الاجتماعية يعودون مرة أخرى للشوارع.

إعلان

وبدأت مسيرة واشنطن في الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش مارة بشارع بنسلفانيا أفنيو بين البيت الأبيض ومبنى الكونغرس "كابيتول هيل" رافعة شعارات تقول "حياة السود لها قيمة"، "من تحمون؟"، "من تخدمون؟".

‪القس آل شاربتون في مؤتمر صحفي يوم 4 الشهر الجاري بواشنطن‬ (رويترز)

وقال المنظمون إن احتجاجات واشنطن ونيويورك الحالية هي الأضخم في موجة الاحتجاجات الأخيرة على الأساليب التي تتبعها الشرطة وقتل ضباط الشرطة رجالا من أصول أفريقية في نيويورك وكليفلاند وفيرغسون.

وأجج الاحتجاجات بأنحاء الولايات المتحدة إحجام هيئتي محلفين عن توجيه اتهامات في قضيتين في فيرغسون ونيويورك.

إعلان

وقال الناشط البارز في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية القس آل شاربتون -زعيم تحالف العمل الوطني الذي يقود الاحتجاجات في واشنطن في بيان- إنه ينبغي ألا نكتفى بالكلام بل نحتاج تحركا تشريعيا يغير الأمور نظريا وعمليا.

وطالب آل شاربتون الكونغرس بسن قانون يسمح للادعاء الاتحادي بتولي القضايا الخاصة بالشرطة موضحا أن الادعاء المحلي يواجه معضلة تضارب المصالح حين يطلب التحقيق مع ضباط الشرطة الذين يعمل معهم عادة.

وشارك في المظاهرة في واشنطن عائلات إريك غارنر وأكاي جورلي اللذين قتلتهما الشرطة في نيويورك، وترايفون مارتن الذي قتله حارس في فلوريدا في 2012 ومايكل براون الذي قتله ضابط شرطة في فيرغسون.

المصدر : وكالات