جوبا تطلق سبعة معارضين وأوضاع النازحين تتدهور


أفرجت دولة جنوب السودان عن سبعة من أنصار رياك مشارالنائب السابق للرئيس كانوا قد اعتقلوا خلال تورطهم في ما أسمتها السلطات محاولة انقلابية منتصف الشهر الماضي تسببت في مواجهات عنيفة بين الطرفين، في وقت أعلنت الأمم المتحدة أن الصراع أدى إلى مغادرة أكثر من سبعمائة ألف شخص منازلهم.

وقد سلمت جوبا السبعة إلى كينيا المجاورة، مشيرة إلى أن الأربعة الباقين ومعهم مشار قد يواجهون تهم الخيانة، لكنها ألمحت لاستعدادها للإفراج عن الأربعة بعد الحصول على "إيضاحات قانونية" مما ينعش الآمال في استعدادها لتجاوز عقبة رئيسية في المفاوضات المتعثرة في أديس أبابا برعاية الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيغاد).

ومن بين المفرج عنهم وزير المالية السابق كوستي مانيبي، ووزير العدل السابق جون لوك جوك الذي قال في تصريحات له في نيروبي إنهم ما زالوا يعترفون بالرئيس سلفاكير ميارديت ولا "نعتبره عدوا لنا".

إعلان

وأضاف أنه يأمل أن يتمكن وهو وزملاؤه من إعادة السلام إلى جنوب السودان، وقال "نشعر بالخجل مما حصل"، معبرا عن الأمل في حل الأزمة في أقرب وقت ممكن.

وكان وزير العدل في جنوب السودان بولينو واناويلا أوناجو قد أعلن مساء الثلاثاء أن السلطات لم تجد دليلا يدين الرجال السبعة، مضيفا أن الآخرين ومعهم مشار سيحاكمون بتهمة القيام بمحاولة انقلاب.

مطلب أساسي
ومثل الإفراج عن المعتقلين مطلبا أساسيا لأنصار مشار في المفاوضات الجارية بين الطرفين في إثيوبيا، وتسود مخاوف من أن يؤدي عدم الإفراج عن الأربعة المعتقلين إلى إضعاف الهدنة الهشة الموقعة يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري.

إعلان

وشهدت الفترة الماضية معارك عنيفة تبادل الجانبان السيطرة خلالها على مدن مهمة شمال وشرق البلاد، وسط مخاوف من انزلاقها إلى حرب قبلية بين سلفاكير الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا ومشار المنتمي إلى قبيلة النوير، وهما من كبرى القبائل في الجنوب وحدثت في الماضي احتكاكات بينهما.

واندلعت المواجهات بعد اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه السابق بمحاولة قلب نظام الحكم عقب قتال نشب بين وحدات للجيش في العاصمة جوبا منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

مناشدة لمساعدات
في الأثناء قالت الأمم المتحدة إن الصراع في جنوب السودان تسبب في مغادرة أكثر من سبعمائة شخص مناطقهم إلى مناطق داخل البلاد وبعض دول الجوار.

وناشد برنامج الغذاء العالمي التابع للمنظمة الدول المانحة تقديم مزيد من المساعدات للاجئين في دول الجوار وداخل جنوب السودان.

من جهة أخرى قالت منسّقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة فاليري آموس أثناء زيارة لها لمدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، إنّ عشرات الآلاف بالمدينة بحاجة إلى مساعدات.

وزارت آموس -يرافقها المنسق الإنساني للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزير- مركزا للنازحين ومستشفى للأمم المتحدة ومستودعا لبرنامج الغذاء العالمي تعرض للنهب.

وكانت بعثة الأمم المتحدة أشارت الاثنين إلى استمرار المعارك في ولايتي الوحدة وأعالي النيل شمال البلاد رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع الخميس الماضي بين الحكومة والمتمردين في أديس أبابا، وتبادل الفريقان الاتهام بخرقه.

المصدر : وكالات

إعلان