بدء انتخاب رئيس مؤقت لأفريقيا الوسطى

بدأ المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان) في أفريقيا الوسطى أول جلسة مداولات لانتخاب رئيس مؤقت جديد للبلاد ليحل محل الرئيس المكلف ألكسندر فردينان نغيندت الذي تولى مهامه بتكليف من المحكمة الدستورية خلفا للرئيس الانتقالي المستقيل ميشال جوتوديا قبل أيام، وسط أجواء يسودها الهدوء الحذر.

ويقود المداولات -التى تستمر عشرة أيام- رئيس المجلس الوطنى الانتقالى نغيندت الذى وقع قرارا يوم الأحد يعطى لنواب البرلمان الـ135 الصلاحية لانتخاب رئيس مؤقت جديد.

إعلان

ودعا كوياسوم دومتا نائب الرئيس -في البرلمان خلال الجلسة الافتتاحية- زملاءه إلى اختيار "من يمثل السلام والمصالحة الوطنية ويشرف على الانتخابات في المستقبل بروح الشفافية".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر سياسية أن ثمة عشرة مرشحين للرئاسة من بينهم نغيندت.

وكان جوتوديا -الذي انتقل لمنفاه بجمهورية بنين- قد استقال ومعه رئيس وزرائه نيكولا تيانغاي يوم الجمعة الماضي تحت ضغط دولي شديد، بعدما فشلا في وقف أعمال عنف طائفية مستمرة منذ شهور أدت إلى فرار مليون شخص أو ما يعادل ربع سكان البلاد من منازلهم.

إعلان

ويُتهم الرئيس المستقيل -الذي جاء للسلطة بعد انقلاب حركة سيليكا ضد الرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس/آذار الماضي- بالمسؤولية عن عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين أدى لمقتل المئات وتشريد مليون شخص.

‪جوتوديا أعلن استقالته هو ورئيس وزرائه يوم الجمعة الماضي تحت ضغط دولي‬ جوتوديا أعلن استقالته هو ورئيس وزرائه يوم الجمعة الماضي تحت ضغط دولي(الفرنسية-أرشيف)

هدوء حذر
ورغم ما أوردته تقارير بأن الهدوء الحذر بات سيد الموقف، فإن مكتب الأمم المتحدة قال اليوم الثلاثاء إن نحو أربعين شخصا قتلوا في بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى منذ استقالة جوتوديا.

وقال مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان إن الاستقالة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي أخفقت في وقف العنف في بانغي وأماكن أخرى.

وأضاف المكتب أنه تم تسجيل مزيد من أعمال العنف والقتل والنهب في أنحاء  أخرى من البلاد خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه مع ذلك تراجع عدد الاشتباكات بصورة طفيفة.

وقالت جمعية الصليب الأحمر المحلية إن 127 شخصا على الأقل قتلوا منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول في أعمال العنف التي شهدتها أفريقيا الوسطى.

وكان الرئيس الانتقالي نغيندت دعا الأحد آلاف النازحين المتجمعين على مقربة من مطار بانغي حيث تتمركز قوات فرنسية إلى العودة إلى منازلهم، معلنا ضمان الأمن بالمدينة التي يواصل فيها الجنود الفرنسيون والأفارقة نزع السلاح. 

وتقول الأمم المتحدة إن نحو2.2 مليون شخص -أي نصف تعداد سكان البلاد- بحاجة لمساعدات إنسانية.

المصدر : وكالات

إعلان