ارتفاع عدد قتلى زلزال باكستان إلى 240

أفاد مراسل الجزيرة في باكستان أن عدد القتلى بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب غرب البلاد أمس قد ارتفع إلى 240 شخصا.

وأضاف أن الزلزال -الذي بلغت شدته نحو ثماني درجات على مقياس ريختر- خلف أيضا مئات الجرحى بعد انهيار العديد من المنازل في منطقة جبلية نائية.

ونقل المراسل عن المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان أن الزلزال أحدث أضرارا كبيرة في القرى التي ضربها، وخاصة منطقة أوران التي كانت أكثر المناطق تضررا.

إعلان

وتتواصل عمليات الإنقاذ رفع الأنقاض التي يقودها الجيش. وقال مسؤول محلي إن الهزة -التي شعر بها سكان مدن في الهند وإيران- ضربت منطقة خوزدار بإقليم بلوشستان.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات وقع على بعد 235 كيلومتراً جنوب شرقي بلدة دالباندين في بلوشستان.

إعلان

ودمر الزلزال منازل وقطع خطوط الاتصالات مع منطقة أوران الأكثر تضرراً، وكان قوياً لدرجة أنه تسبب في بروز جزيرة قبالة الساحل في بحر العرب.

وقال أسد جيلاني -وهو أحد كبار المسؤولين بمحافظة أوران- إن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال جثث القتلى والجرحى، لكن الأولوية لنقل الجرحى إلى المستشفيات بأسرع ما يمكن.

ونشر الجيش مئات من الجنود تعززهم مروحيات للمساعدة في جهود الإغاثة بالإقليم المترامي الأطراف الذي يضم صحاري وجبالا وعرة ويقع على الحدود مع إيران وأفغانستان.

وأشارت تقارير إلى أن عدة منازل تضررت من الزلزال بمدينة خوزدار، وتوقع مسؤولون ارتفاع عدد القتلى بالنظر إلى انهيار العديد من المنازل ووجود ضحايا تحت الأنقاض.

وفي كويتا عاصمة بلوشستان، قال مسؤولون إن بعض المناطق تعرضت لأضرار شديدة على ما يبدو لكن من الصعب تقييم الخسائر سريعا لأن المواقع نائية.

وتعاني المناطق المنكوبة من نقص في الإمدادات والكوادر الطبية. وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم جان محمد بولدي "نحن نعاني من نقص خطير في التسهيلات الطبية، ولا يوجد مكان لعلاج الجرحى بالمستشفيات المحلية".

وأضاف بولدي أيضا "نحاول نقل المصابين بجروح بليغة إلى كراتشي بواسطة المروحيات، والآخرين إلى المقاطعات المجاورة".

وطبقاً لوكالة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن ما يربو على ستين ألف نسمة يعيشون في نطاق خمسين كيلومتراً من مركز الزلزال ومعظمهم يسكن بيوتا من الطين انهارت بسهولة.

وقال عبد الرشيد بلوش -وهو أحد كبار المسؤولين بمحافظة أوران- إن حوالي 90% من البيوت بالمنطقة مسها الدمار، وإن بعض الموتى تم دفنهم في قراهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان