مطالبة بتحقيق حول مقتل إيغوريين بالصين

خالد شمت- الجزيرة نت

طالبت منظمة حقوقية ألمانية الحكومة الصينية بإجراء تحقيق مستقل حول قتل شرطتها 26 من المسلمين الإيغور بالرصاص قبل أيام، وحذرت بكين من تسبب عدم كشفها عن الملابسات الكاملة لهذا الحادث في استمرار دوامة العنف الدامي بإقليم شنغيانغ ذي الأغلبية الإيغورية شمالي غرب البلاد.

إعلان

وقالت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة إن حادث قتل الإيغوريين الذي تكشف الآن وقع في العشرين من أغسطس/ آب الجاري بمنطقة يلكيكي بمدينة كاشغار التي تعد من حواضر إقليم شنغيانغ الذي يطلق عليه سكانه الإيغور اسم تركستان الشرقية.

وذكرت المنظمة، في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، أن السلطات الصينية لم تقدم أي تفصيلات حول قتل الإيغور سوى أنه جرى في إطار عملية لمكافحة الإرهاب ضبط فيها مع الضحايا سكين مطبخ وبلطة.

ولفتت إلى أن محاولة الشرطة الصينية تبرير فعلتها بالزعم أن القتلى الإيغور "إرهابيون" مطلوب ضبطهم، قابله تأكيد شهود عيان من القرى المجاورة لمكان الحادث بأن الإيغوريين القتلى لم يفعلوا شيئا سوى تأدية الصلاة بمكان خلاء عندما جاءت الشرطة وحاصرتهم وفتحت عليهم النيران.

إعلان

وأوضح الشهود -وفق بيان المنظمة- أن الإيغور الذين قتلوا جميعا قد تم دفنهم بالبلدوزرات في نفس المكان ولم يسلموا إلى ذويهم.

ومن جانبه قال مسؤول قسم آسيا وأفريقيا بالمنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة إن دوامة العنف الدامي في شنغيانغ ستكون مرشحة للتصاعد، إذا لم تكشف السلطات الصينية كافة الخلفيات المتعلقة بهذه الحادثة التي  قتل فيها هذا العدد الكبير من الإيغوريين.

مذبحة
واعتبر أولريش ديليوس، في تصريح للجزيرة نت، أن "ثبوت صحة ما قاله شهود العيان في القرى المجاورة لموقع الحادثة، يعني أن ما جرى مذبحة لا تبررها القوانين الدولية أو حتى القانون الصيني نفسه".

ونوهت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة  في بيانها إلى أن أي هجمة للقوى الأمنية الصينية ضد الإيغور، تتسبب في إثارة نوازع العنف لدى الإيغوريين.

الإيغور يشكون من تزايد حدة القمع الصيني بإقليمهم الذي كان جمهورية مستقلة حتي الخمسينات (الجزيرة نت-أرشيف)

وأوضحت أن إقليم "تركستان الشرقية" شهد تصاعدا حادا في حوادث العنف الدامي خلال العام الجاري، وأحصت عددا من هذه الحوادث بينها قتل 46 إيغوريا نهاية يونيو/ حزيران الماضي بمدينة توربان بعد هجوم عدد من مواطنيهم على دورية للشرطة، عقب قتل الأخيرة  لشابين إيغوريين بالرصاص.

وقالت المنظمة إن السلطات الصينية رفضت كل الدعوات الموجهة لها بالكشف عن ملابسات هذه الحادثة.

وأشارت إلى أن شهر يونيو/ حزيران الماضي شهد أيضا مقتل 15 إيغوريا بمدينة قوطان إثر فتح الشرطة الصينية نيرانها على مظاهرة نظمها الإيغور للمطالبة بإطلاق أحد علماء الدين الإسلامي وفتح مسجد أغلقته السلطات.

وذكرت المنظمة أن ثلاثة إيغور آخرين قتلوا برصاص الشرطة الصينية خلال احتفال ديني أقيم بمدينة أكسو في السابع من أغسطس/آب الجاري.

المصدر : الجزيرة

إعلان