روحاني يتعهد بالتصالح مع العالم الخارجي

أكد حسن روحاني كبير المفاوضين السابقين في الملف النووي الإيراني وأحد المرشحين الثمانية لخوض الانتخابات الرئاسية، أنه سيعمل -إذا ما انتخب- على إعادة النظر في السياسات الخارجية والاقتصادية. 

وقال روحاني في تجمع لحملته الانتخابية بطهران إن أولويته في السياسة الخارجية ستنصب على "التصالح" مع العالم الخارجي، والنأي بإيران عن أسلوب الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد "المتشدد والقتالي".

إعلان

فقد ألقى باللائمة على نجاد في تدهور الاقتصاد قائلا إن "سوء إدارته وسياساته المتشددة" جلبت العقوبات إلى إيران.

وأضاف "لن نسمح للسنوات الثماني الماضية بالاستمرار"، مؤكدا أنه سيتبع سياسات الحلول الوسط والسلام، والتصالح مع العالم. 

وعن البرنامج النووي الإيراني، دعا روحاني إلى حماية ما سماها الإنجازات النووية، والعمل على رفع العقوبات من خلال "التفاعل البناء" مع العالم الخارجي.

إعلان

 وقال "رغم المشاكل، فإننا سنتخلص من العقوبات عبر المساعدة الشعبية والوحدة والتضامن الوطني والإجماع في أوساط السلطات". 

واعتبر أن من إحدى أولوياته تحسين الاقتصاد، ولا سيما أن العملة الإيرانية فقدت نصف قيمتها العام الماضي، ووقف التضخم عند 30%، وارتفعت البطالة بنسبة تزيد عن 14%. 

وقد جذب روحاني -المقرب من الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني– الاهتمام بحملته عن طريق ظهوره "المميز" في اللقاءات التلفزيونية ودعواته إلى الدبلوماسية والتصالح. 

من جانبه قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى الإيراني في تصريحات للتلفزيون الصيني، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 14 يونيو/حزيران الجاري ستحدد النهج الدبلوماسي للبلاد في السنوات المقبلة. 

وأضاف أن هذه الانتخابات تحمل أهمية كبيرة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، مشيرا إلى أن الرئيس المقبل يجب أن يمتلك قدرة على مواجهة هذه التحديات.

المصدر : وكالات