بريطانيا تنصح رعاياها بتجنب مناطق بليبيا


نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى مدن ليبية عدة، بينما أدان المرصد الليبي لحقوق الإنسان الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، معتبرا أنها مؤشر خطير على المدى الذي وصل إليه التدهور الأمني في ليبيا.

وطالب بيان أصدرته وزارة الخارجية البريطانيين بعدم السفر إلى كل من مدن طرابلس والزاوية وزليتن ومصراتة، وكذلك المدن الواقعة على الساحل الليبي خاصة بنغازي ورأس لانوف ومنها إلى الحدود المصرية.

وعلل البيان هذه الدعوة بمخاوف متصاعدة من إمكانية التعرض لهجمات "إرهابية" تتزامن مع التدهور الأمني الجاري بليبيا في الآونة الأخيرة.

إعلان

وقال مراسل الجزيرة محمود عبد الواحد إن التحذير يأتي رغم أنه لم يحدث أي استهداف للأجانب خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أن غياب القيادات الأمنية في ليبيا بعد إقالة وزير الدفاع ربما دفعت بريطانيا إلى اتخاذ هذه القرار.

إدانة حقوقية
من جهة أخرى أدان المرصد الليبي لحقوق الإنسان الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس في الآونة الأخيرة بمنطقتي صلاح الدين وأبو سليم.

واعتبر المرصد في بيان أن تلك الإشتباكات مؤشر خطير على المدى الذي وصل إليه التدهور الأمني في ليبيا، وطالب الحكومة الليبية بالعمل على فرض القانون بحزم، مشددا على ضرورة إحالة المتورطين في اشتباكات طرابلس الأخيرة إلى التحقيق والمحاكمة.

إعلان

ونبه إلى ظاهرة المسلحين الذين يرتكبون تجاوزات خطيرة باستعمال شعارات تابعة للجيش والشرطة مما يسيء إلى سمعة الدولة الليبية برمتها.

وكانت مواجهات عنيفة قد وقعت الخميس بين مجموعات مسلحة في حي أبو سليم بالعاصمة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 97 آخرين، وأعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إقالة وزير الدفاع محمد البرغثي في أعقاب الاشتباكات.

وفي بنغازي مهد الثورة الليبية عام 2011 قتل ضابط في الجيش الأربعاء الماضي في انفجار عبوة وضعت في سيارته، في آخر سلسلة اغتيالات وهجمات على قوات الأمن في هذه المدينة الواقعة شرق ليبيا.

وتستنجد السلطات الليبية التي تجهد عبثا في تشكيل شرطة وجيش مهنيين، بانتظام بالثوار السابقين لحفظ النظام والأمن في البلاد، لكنها لا تستطيع مراقبتهم.

وهكذا أصبح هؤلاء "الثوار" الذين قادوا الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي عام 2011، مصدرا لمواجهات مستمرة بين تشكيلاتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان