العفو الدولية تدين قوات الاحتلال بالضفة
وقالت آن هاريسون -نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية- إن منظمتها وثقت مع منظمات حقوقية أخرى استخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة ضد المحتجين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و"التي غالباً ما تسفر عن وقوع قتلى وجرحى بشكل غير قانوني".
إفلات من العقاب
وأضافت هاريسون أنه "يتعيّن على إسرائيل اتخاذ خطوات عاجلة لضمان قيام قواتها في الضفة الغربية بالحد من استخدام الرصاص الحي وحصره في الحالات التي تكون فيها أرواحهم أو أرواح الآخرين عرضة لخطر حقيقي، ومن أجل تجنّب سقوط المزيد من القتلى والجرحى".
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها عبرت عن قلقها سابقا من أن تحقيقات الجيش الإسرائيلي لا تفي بالمعايير الدولية وتفضي إلى إفلات شبه تام من العقاب للمسؤولين عن عمليات القتل غير القانوني، ودعت إلى "إجراء تحقيق عاجل ومستقل ومحايد في أي عملية قتل أو إصابة بالغة بجروح لأي مدني على أيدي القوات الإسرائيلية".
وقالت هاريسون إن الجيش الإسرائيلي كقوة احتلال يتحمّل مسؤولية المحافظة على القانون والنظام، وملزم كذلك بحماية المدنيين الفلسطينيين، والتقيّد بالمعايير الدولية لحفظ الأمن، ويتعيّن عليه احترام حقوق الإنسان الفلسطيني في الاحتجاج السلمي ضد الممارسات الإسرائيلية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل إسرائيل أمس مسؤولية "التصعيد" في الأراضي الفلسطينية، وحذر من تداعيات هذا التصعيد على جهود السلام الأميركية.
وقال عباس في كلمة له في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد في الأراضي الفلسطينية وتسعى لإثارة الفوضى والتي كانت نتيجته شهيدين من أبناء شعبناء الليلة الماضية"، مؤكدا أن الإسرائيليين "لا يريدون أي خطوة تجاه السلام".