حافلات للفلسطينيين تثير شبهة العنصرية

دخل قرار إسرائيل تخصيص حافلات للفلسطينيين حصرا لنقلهم من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر حيز التنفيذ اليوم الاثنين، بعدما أثار مخاوف من أن دوافعه عنصرية، وهو ما نفته تل أبيب.

وقال فلسطينيون إن تخصيص تلك الحافلات للعمال الفلسطينيين لنقلهم من حاجز إيال العسكري الإسرائيلي قرب قلقيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة إلى تل أبيب يدخل على الأرجح ضمن سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية.

لكن وزارة النقل الإسرائيلية -التي أقرت هذه الخطة التي تنفذها شركة "أوفكيم"- نفت ذلك، وقالت إنه تم الاتفاق على هذه الخدمة مع المسؤولين الفلسطينيين لتسهيل تنقل العمال.

إعلان

كما نفت أن تكون هناك نية لمنع الفلسطينيين من استخدام خطوط الحافلات الأخرى التي تصل بين المدن الواقعة ضمن الخط الأخضر -مثل تل أبيب- والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

وكانت الوزارة قالت -في وقت سابق- إن الغاية من هذا الإجراء هي تخفيف التكدس على خطوط  الحافلات التي يستخدمها اليهود في نفس المناطق.

ومن الأهداف المعلنة أيضا لهذا الإجراء وقف عمليات النقل "غير القانونية" من الضفة إلى المناطق المحتلة عام 1948.

إعلان

بيد أن مصدرا من الوزارة أثار أمس سببا آخر لهذا الإجراء، مشيرا إلى شكاوى إسرائيليين من أن الركاب الفلسطينيين قد يشكلون خطرا أمنيا، في إشارة إلى احتمال تسلل فلسطينيين لتنفيذ هجمات داخل الخط الأخضر، أو استهدافهم الإسرائيليين على متن الحافلات نفسها.

وتردد أن وزارة النقل الإسرائيلية بحثت العديد من البدائل قبل اتخاذ هذا القرار، رغم أنها تعرف أن "الخطوط الفلسطينية" ستكون مثار جدل كبير.

ويشتكي الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة من وجود نظام حقيقي للفصل العنصري ضدهم، بما في ذلك منعهم من استخدام طرق ووسائل نقل بذرائع أمنية.

المصدر : وكالات