قتال بدمشق وحمص و"تحرير" بلدة بدرعا

خاض الجيشان النظامي والحر اليوم الثلاثاء قتالا عنيفا في عدد من أحياء دمشق وفي محيطها, كما يدور قتال في درعا حيث استولى الثوار على بلدة هناك للمرة الثانية. وسجلت اشتباكات في محافظات أخرى بينها حمص وحماة، في ظل قصف صاروخي ومدفعي أوقع مزيدا من القتلى.

وقالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين والجيش النظامي اندلعت بشكل متزامن تقريبا في شارع فلسطين بمخيم اليرموك وفي حيّي القابون وجوبر جنوب دمشق وشرقها.

كما اشتبك الطرفان في محيط حي برزة البلدة بدمشق وفقا للجان التنسيق التي تحدثت عن مقتل شخصين برصاص القوات النظامية عند مدخل مخيم اليرموك في القسم الجنوبي من العاصمة السورية.

إعلان

وكان مقاتلون من عدة ألوية قد سيطروا في وقت سابق على معظم حي جوبر شرقي دمشق, وباتوا على مسافة 200م تقريبا من ساحة العباسيين.

وفي محيط دمشق, اشتبك الجيشان النظامي والحر مجددا عند المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، بالتزامن مع قصف على البلدة براجمات الصواريخ ومدافع الهاون وفقا للجان التنسيق وشبكة شام.

وفي ريف دمشق أيضا, استمر القتال في داريا المحاصرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر, وتحدث ناشطون عن مقتل عنصر من الجيش الحر, كما تحدثوا عن استهداف لواء جيش الإسلام مقرا عسكريا في بلدة عدرا، مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة جنود نظاميين.

إعلان

من جهة أخرى, قتل 30 جنديا نظاميا برصاص القوات النظامية في كمين على طريق مطار دمشق الدولي عندما كانوا يحاولون الالتحاق بالجيش الحر في الغوطة الشرقية وفقا لناشطين.

جبهات مفتوحة
وفي درعا, قال النشاط قيصر حبيب للجزيرة إن الجيش الحر سيطر للمرة الثانية على بلدة بُصر الحرير. وأضاف أن المقاتلين استولوا على آليات للجيش النظامي, مشيرا إلى معارك تجري أيضا في درعا البلد بالتزامن مع اشتباكات في محيط اللواء 38 بريف المدينة.

وقال ناشطون إن الجيش الحر أرسل آليات ومقاتلين لإحكام الحصار على هذا اللواء الذي يقع قرب بلدة معربة بريف درعا.

‪جبهة النصرة تقاتل مع ألوية‬ (الجزيرة نت-أرشيف)

وفي حمص, تدور اشتباكات في محيط حي بابا عمرو الذي استعاده الجيش الحر قبل أيام بعد عام تقريبا من اجتياحه من القوات النظامية التي أرسلت مزيدا من التعزيزات إلى الحي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتجري اشتباكات مماثلة حول حي الخالدية الذي تحاول القوات النظامية اجتياحه ضمن عملية عسكرية واسعة بدأت قبل أسبوع, لكنها تعرضت لانتكاسة حين استعاد الجيش الحر حي بابا عمرو, وحين دمرت جبهة النصرة ثلاثة حواجز عسكرية لفك الطوق عن المدينة.

إعلان

وفي إدلب, نشب قتال في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاول الجيش الحر منع تزويده ومعسكر الحامدية المجاور له بالعتاد والمؤن وفقا للجان التنسيق. وقالت اللجان وشبكة شام إن اشتباكات متزامنة وقعت في حي طريق حلب بحماة, وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الحر سيطرته على بلدة كفرزيتا.

وتعليقا على المعارك الجارية, قالت صحيفة الوطن السورية اليوم إن الجيش النظامي قادر على القتال لعدة سنوات، ويقول ناشطون إن الجيش يعتقل شبانا في سن التجنيد بعدة محافظات.

غارات وقصف
ميدانيا أيضا, قتل خمسة مدنيين في قصف على حي برزة البلد بدمشق وفقا لشبكة شام. وقال المصدر ذاته إن عددا من المدنيين أصيبوا في القصف الذي استهدف اليوم حي الخالدية في حمص, وأصيب آخرون في قصف مماثل على الرستن والقصير بريف المدينة.

وتحدث ناشطون عن غارات جوية استُخدمت فيها قنابل فراغية على مدينة الطبقة بريف الرقة, كما تعرضت مدينة الرقة نفسها لغارتين على الأقل، وذلك بعد أيام من سيطرة كتائب الثوار عليها.

واستهدفت غارات أخرى مطار تفتناز بإدلب الذي سقط بدوره مؤخرا, بينما تعرضت بلدة حيش في إدلب أيضا للقصف للتغطية على نقل إمدادات لمعسكري وادي الضيف والحامدية, بينما أصيب مدنيون في قصف على بلدة فيلون حسب شبكة شام.

وسُجلت غارات جوية على تل برك بالحسكة, وعلى أحياء في دير الزور بينها حي الحويقة. كما تعرضت بلدات الحراك وخربة غزالة والشيخ مسكين وجملة بدرعا لقصف مدفعي, بينما تعرضت بلدتا القسطل وكنسبا لقصف براجمات الصواريخ حسب شبكة شام.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان