متظاهرو تايلند يعتزمون التصعيد لإسقاط شيناوات

دعا زعيم المحتجين في تايلند سوتيب سوبان إلى مسيرات حاشدة بالعاصمة بانكوك للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات التي رفضت المعارضة حتى الآن كل عروضها لحل الأزمة، بما في ذلك حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
 
إعلان
وقال سوبان للصحفيين إن المتظاهرين سيزداد عددهم حتى يفوق أولئك الذين انتخبوا ينغلاك و"سينضم إلينا الجيش والموظفون في نهاية المطاف".

ودعا الزعيم المعارض إلى مظاهرات ضخمة في الشوارع الرئيسية وسط العاصمة يومي الخميس والجمعة المقبلين، يليها تجمع حاشد الأحد لإجبار شينوات على التخلي عن منصبها والدفع بإجراء إصلاحات انتخابية قبل إجراء انتخابات عامة.

وتأتي تصريحات سوبان بعد تراجع أعداد المتظاهرين إلى نحو ألفي متظاهر الأيام الماضية، بعد أن وصل عددهم في التاسع من الشهر الجاري إلى 160 ألف متظاهر حاصروا مقر حكومة ينغلاك للتعبير عن رفضهم عرضها إجراء انتخابات مبكرة على أن تبقى رئيسة وزراء مؤقتة.

إعلان

دعم الجيش
وفي محاولة لتحقيق مطالب الحركة الاحتجاجية، سعى سوبان إلى دعم الجيش الذي لعب في السابق أدورا سياسية في البلاد، لكن جهوده في كسب تأييد العسكر لم تنجح حتى الآن.

سوبان اجتمع بقادة الجيش في محاولة للحصول على تأييد العسكر (الفرنسية)

ويطالب المحتجون -وهم مجموعة متعددة الأطياف متحالفة مع النخبة المؤيدة للملك- بسقوط حكومة شيناوات، التي يتهمونها بأنها دمية بيد شقيقها رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوات الذي أطيح به في انقلاب 2006، واختار الإقامة في المنفى لكنه بقي في قلب الحياة السياسية بالمملكة.

وبدأت الأزمة في أول نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما حاول الحزب الحاكم الدفع نحو إصدار قانون عفو بالبرلمان يشمل ثاكسين وآلافا آخرين في قضايا سياسية أثناء الفترة من 2004 وحتى العام الجاري، ورفض مجلس الشيوخ مشروع قانون العفو في وقت لاحق.

وتعد هذه المظاهرات الأحدث في صراع طويل بين مؤسسة الملكيين والنخبة الثرية والطبقة المتوسطة التي تعيش بالمدن، وأنصار ثاكسين الفقراء الذين ينحدرون من الأقاليم الواقعة شمالي بانكوك، وهي أقل المناطق دخلا في تايلند.

وتعيد المظاهرات أحداث عام 2010 حينما احتل نحو مائة ألف من أصحاب القمصان الحمر المؤيدين لشيناوات وسط بانكوك، للمطالبة بسقوط الحكومة قبل تفريقهم من الجيش، وخلفت تلك الأحداث نحو تسعين قتيلا و1900 جريح.

المصدر : رويترز

إعلان