كيري: وقف مساعدات لمصر لا يعني قطع العلاقات

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الخميس إن قرار الولايات المتحدة وقف بعض المساعدات لمصر لا يعني أن واشنطن تقطع العلاقات مع القاهرة. في المقابل أبدت الحكومة الانتقالية في مصر استغرابها من القرار الأميركي في وقت تخوض فيه البلاد "حربا ضد الإرهاب".

إعلان

ويقضي القرار الأميركي بتعليق تسليم دبابات وطائرات مقاتلة ومروحيات إلى الحكومة المصرية المدعومة من الجيش، مع استمرار دعم جهود "مكافحة الإرهاب".

وقال كيري في تصريحات للصحفيين بعد وصوله إلى ماليزيا "الحكومة الانتقالية (في مصر) تفهم جيدا التزامنا تجاه إنجاحها، ونريد أن نرى إنجازها". وأشار إلى أن القرار "ليس انسحابا" من علاقة الصداقة الأميركية المصرية، ويمكن أن يلغى "اعتمادا على أداء" السلطات المصرية.

إعلان

من جانبها أعربت الحكومة المصرية في بيان لها عن استغرابها "لصدور هذا القرار في هذا التوقيت الحيوي الذي تخوض فيه مصر حرباً ضد الإرهاب".
   
وكانت السلطات المصرية انتقدت اليوم قرار الولايات المتحدة تعليق بعض مساعداتها العسكرية للقاهرة، ووصفته بالقرار الخاطئ.

وقال متحدث باسم الخارجية المصرية إن القرار خاطئ، وإن مصر لن ترضخ لضغوط واشنطن وهي ماضية في طريقها نحو الديمقراطية كما هو محدد في خريطة المستقبل، على حد تعبيره.

وأضاف المتحدث أن "مصر يهمها أيضاً استمرار العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة". وأنها "ستتخذ قرارتها فيما يتعلق بالشأن الداخلى باستقلالية تامة ودون مؤثرات خارجية" وستعمل على "ضمان تأمين احتياجاتها الحيوية بشكل متواصل ومنتظم، خاصة فيما يتعلق بأمنها القومي".

تعليق المساعدات سيؤدي لعدم تسليم مقاتلات إف 16 لمصر (الفرنسية)

القرار الأميركي
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي قالت، فى بيان، إن واشنطن ستجمد تسليم معدات عسكرية ثقيلة ومساعدات مالية نقدية قدرها 260 مليون دولار للحكومة المصرية في انتظار إحراز تقدم ذي مصداقية نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً.

وجاء في البيان أنه سيتم وقف تسليم مصر دبابات وطائرات من طراز إف – 16 ومروحيات أباتشي. وأشار البيان إلى أن استئناف تقديم المساعدات لمصر سيعتمد على ضمان سيادة القانون والحريات والاقتصاد الحر.

وأضاف البيان أن واشنطن ستواصل تسليم مساعدات تتعلق بمحاربة "الإرهاب" وتأمين سيناء، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "ما زالت تدعم العملية الانتقالية الديمقراطية في مصر وتعارض العنف باعتباره الطريقة لحل الخلافات في مصر".

يُشار إلى أن مصر هي ثاني أكبر دولة تتلقى مساعدات أميركية بعد إسرائيل، التي انتقدت بدورها  الخطوة الأميركية، وأعربت على لسان أحد وزرائها عن أملها في ألا يؤثر القرار الأميركي بوقف المساعدات إلى مصر على اتفاقية السلام الموقعة معها.

وشدد وزير الجبهة الداخلية جلعاد إردان على أن العلاقات الإسرائيلية المصرية "ستظل أقوى من أي وقت مضى". وقال إن إسرائيل ومصر ستمضيان قدماً في تعاونهما معاً في المجالين العسكري والسياسي، وإن هناك "تواصلا دائما" بينهما.

المصدر : وكالات

إعلان