وكالة الطاقة قلقة من برنامج إيران


عبر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة الخميس عن "القلق البالغ من استمرار إيران في تحدي" قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعوها إلى وقف تخصيب اليورانيوم.

وطرح القرار في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الأربعاء بعد أيام من التفاوض بين الدول الغربية من جهة وروسيا والصين اللتين تتخذان موقفا غير متشدد من طهران.

وأشار القرار إلى شكوى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن النشاطات في قاعدة بارشين قرب طهران "ستعيق بشكل كبير" عمل المفتشين الدوليين الذين يمكن أن تسمح لهم إيران بزيارة القاعدة.

إعلان

وامتنع القرار الذي حصل على تأييد 31 بلدا عن تحويل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن.
وصوتت كوبا بالاعتراض عليه، وامتنعت كل من مصر والإكوادور وتونس (وهي جميعا دول أعضاء في منظمة عدم الانحياز) عن التصويت على القرار.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية، غير أنه ومع تأكيد الوكالة الدولية على أنها لا تستطيع التحقق من ذلك، أصدر مجلس الأمن الدولي ستة قرارات ضد طهران، أربعة منها نصت على فرض عقوبات عليها.

وتمكنت الدول الغربية من إقناع موسكو وبكين بالمشاركة في القرار، بينما تهدد إسرائيل، التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية في منطقة الشرق الأوسط رغم عدم كشفها عن ذلك، بقصف إيران.

إعلان

وأثناء جلسات مجلس محافظي الوكالة، اتهم المبعوث الأميركي روبرت وود إيران "بالتدمير المنهجي" لمنشأة في موقع بارشين العسكري يريد مفتشو الأمم المتحدة زيارتها في إطار تحقيقهم بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل.

وتشك الوكالة بأن ايران تجري تجارب تفجيرية في غرفة من الصلب في بارشين، وربما منذ عقد مضى، وطلبت من طهران مرارا السماح لها بدخول المنشأة.

واستنادا إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية يقول دبلوماسيون غربيون منذ عدة أشهر إنهم يشتبهون بأن إيران تعمل على تنظيف الموقع من أي أدلة على نشاط نووي غير مشروع من خلال هدم المباني وتجريف التربة.

وتساءل المبعوث الأميركي قائلا "إذا لم يكن لدى إيران شيء تخفيه فلم بدأت في تغيير معالم الموقع بمجرد أن طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته".

المصدر : وكالات