اتهام جيش جوبا بالاغتصاب والتعذيب



اتهمت بعثة السلام الأممية في جنوب السودان (يونميس) اليوم الجمعة جيش هذه الدولة الحديثة باقتراف انتهاكات جسيمة تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب.

وأبدت البعثة في بيان قلقها من تصاعد وتيرة الانتهاكات في الآونة الأخيرة بمنطقة بيبور بولاية جونغلي التي تشهد منذ مطلع هذا العام مجازر عرقية. وأضافت أن عناصر منفلتة من الجيش تقف وراء تلك الانتهاكات التي كان أغلب ضحاياها من النساء والأطفال.

ووفقا للبيان ذاته, فقد تم في الفترة بين 15 يوليو/تموز الماضي و20 أغسطس/آب الحالي رصد حالة قتل واحدة على الأقل, و12 حالة اغتصاب وثماني محاولات اغتصاب, فضلا عن نحو ثلاثين بلاغا بالتعرض للتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك الضرب والاحتجاز والإيهام بالإغراق.

بيد أن بعثة السلام الأممية في جنوب لسودان أشارت مع ذلك إلى تحسن الوضع الأمني بمنطقة بيبور في ولاية جونغلي حيث يقوم الجيش منذ أشهر بجمع الأسلحة من الجماعات المتناحرة.

إعلان
إعلان

وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون إن الانتهاكات الأخيرة يجب ألا تعيق عملية إرساء السلام في جونغلي, وطالبت بتحرك سريع في هذا الاتجاه.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش حثت أمس جيش جنوب السودان على وقف الانتهاكات التي يقترفها ضد المدنيين, ودعت جوبا إلى التحقيق في أعمال العنف بولاية جونغلي.

وقالت المنظمة إن جنودا حكوميين أطلقوا النار على مدنيين, وعذبوا آخرين للحصول على اعترافات بشأن أسلحة مخبأة يسعى الجيش إلى نزعها.

وشهدت الولاية نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي أعمالا انتقامية متبادلة بين قبيلتي النوير والمورلي أسفرت عن مقتل تسعمائة شخص على الأقل.

المصدر : وكالات