كابل تتحرك للمصالحة مع طالبان

أعلنت الحكومة الأفغانية أن وزير الخارجية زلماي رسول سيزور قطر خلال أقل من عشرة أيام ليبحث مع المسؤولين الحكوميين قضية المصالحة مع حركة طالبان.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أنها ستفتح مكتبا سياسيا في قطر، مشيرة إلى أنها ربما تكون مستعدة للانخراط في مفاوضات يرجح أن تمنحها مناصب بالحكومة الأفغانية، أو سيطرة رسمية على معظم معقلها التاريخي في جنوب أفغانستان.

إعلان
 
يشار في هذا الصدد إلى أن رد فعل الحكومة الأفغانية اتسم في البداية بالفتور على فكرة عقد طالبان محادثات مع مسؤولين أميركيين في قطر، وسحب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سفيره في الدوحة قائلا إنه لم تتم مشاورته بشكل ملائم.

وتعهد المسؤولون الأفغان بعد ذلك بدعم جهود قطر للمصالحة، ولكنهم يريدون أيضا أن تسهل السعودية وتركيا المحادثات, حسب رويترز.

وتسعى الولايات المتحدة لجذب طالبان إلى طاولة المفاوضات حتى يمكن تحقيق الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة بحلول نهاية 2014.


‪الجزيرة)‬ اتفاق تسليم بغرام للسلطات الأفغانية يفتح صفحة علاقات جديدة بين واشنطن وكابل

سجن بغرام
على صعيد آخر, وافقت الولايات على نقل تبعية سجن بغرام القريب من العاصمة كابل إلى السلطات الأفغانية في غضون ستة أشهر.

إعلان

ووقع جون ألين قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ووزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك، على اتفاق في كابل يقضي بنقل تبعية سجن بروان في بغرام خلال الأشهر الستة المقبلة, وسط انتقادات أفغانية للسيطرة الأجنبية على السجن.

واعتبر ألين في مؤتمر صحفي أن توقيع هذه المذكرة خطوة هامة إلى الأمام في مفاوضات الشراكة الإستراتيجية، "كما أنها تتماشى بشدة مع توصيات اللويا جيرغا ورغبة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي".

وأضاف أن اتفاق التسليم "مثال آخر على تقدم عملية الانتقال وجهودنا لضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين".

يشار إلى أن كرزاي انتقد مؤخرا الولايات المتحدة بسبب عدم تعاونها بشأن تسليم سجن بغرام -المعروف رسميا بسجن بروان- ويديره التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. 

المصدر : وكالات

إعلان