مصرع 48 تلميذا بحادث سير في مصر

ارتفع إلى 50 قتيلا عدد ضحايا حادث السير المروع الذي شهدته مدينة منفلوط قرب مدينة أسيوط في مصر إثر تصادم حافلة مدرسة مع قطار، فيما قبل الرئيس المصري استقالة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية وأحال الأخير للتحقيق، وسط حالة من الغضب الشعبي.

وقال محافظ أسيوط يحيى كشك في اتصال مع قناة الجزيرة إن عامل المزلقان (نقطة العبور) هو المسؤول عن الحادث، حيث ترك المزلقان مفتوحا فيما كان القطار يهم بالعبور، وفي الوقت نفسه تصادف مرور حافلة المدرسة، وأكملت طريقها بعد أن وجد سائقها المزلقان مفتوحا.

إعلان

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في القاهرة محمد الفايد أن حصيلة الضحايا وصلت حتى الآن 48 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، إضافة إلى سائق الحافلة ومدرسة كانت برفقة التلاميذ.

واعتبر كشك أن استقالة وزير النقل محمد رشاد المتيني هي تعبير عن إحساسه العالي وإحساس حكومة الثورة بالمسؤولية، فيما أحال الرئيس المصري محمد مرسي رئيس هيئة السكك الحديدية مصطفى قناوي للتحقيق.

وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى أن جهات التحقيق وصلت لمكان الحادث، وأنه ألقي القبض على عامل المزلقان، كما أوضح أن القوات المسلحة أرسلت طائرات خاصة لنقل الجرحى لمستشفيات القاهرة في محاولة لتقليل عدد الضحايا، مشيرا لتردي الخدمات الصحية بالمحافظات الريفية مقارنة بمثيلاتها بالقاهرة.

إعلان

ونقل الفايد عن وكيل وزارة الصحة في أسيوط قوله إن الكثير من جثث الأطفال تحولت لأشلاء متناثرة مما يجعل من الصعب تحديد هوية هؤلاء الضحايا.

وتوقع أن يصل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى منفلوط (365 كلم جنوب القاهرة) في الساعات القادمة، لمعاينة الحادث وتقديم التعازي لأسر الضحايا، ولمتابعة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عنه.

وقال مدير مكتب الجزيرة إن هناك حالة من الغضب الشعبي بسبب تكرار حوادث السير المروعة، التي تنجم في كثير من الأحيان عن أخطاء بشرية قاتلة، أثناء القيادة أو بسبب إهمال الموظفين لمسؤولياتهم، أو بسبب كثرة إضرابات العمال، التي ترافقها في الكثير من الأحيان أعمال تخريب لقضبان السكك الحديدية.

المصدر : الجزيرة