"الشباب" تنفي مقتل الآلاف من عناصرها
ارتفاع الخسائر
وفي معرض حديثه عن الخسائر الكينية قال أبو مصعب إن قوات الحركة "قتلت ما لا يقل عن 500 جندي كيني، ودمرت 40 عربة عسكرية، واستولت على آليات أخرى، وأسقطت أربع مروحيات كينية أثناء الحملة العسكرية".
وتوقع ارتفاع حصيلة الخسائر في صفوف القوات الكينية، نتيجة تفجير 40 عربة عسكرية بألغام أرضية، إضافة إلى وقوع معارك مباشرة بين الجانبين.
وذكر أن استخدام كينيا قواتها البرية والجوية والبحرية دليل على ضراوة المواجهات المسلحة وسخونتها، وأن وصولها إلى كيسمايو استغرق 350 يوما، وأن المسافة التي قطعتها القوات الكينية بلغت 290 كلم خلال عام كامل.
ونفى أن تكون كينيا استطاعت تدمير القدرات العسكرية للحركة، مشيرا إلى أن ما تقوله القيادات الكينية في هذا المجال محض افتراء وهراء و"سيرون ردنا عليهم".
استهداف جهات
وحسب الناطق العسكري باسم حركة الشباب المجاهدين ستستهدف الحركة "كل دولة تشارك في استهداف ديننا وقيمنا وأرضنا وكرامتنا وأموالنا"، وشدد على أن الحركة لم يصدر منها أي تهديد للحكومة الكينية قبل توغل قواتها في الأراضي الصومالية، "أما الآن فنستهدف قواتهم، وستندم كينيا جراء تصرفاتها العدوانية حيال الصومال".
وأوضح الناطق العسكري أن قوات الحركة تتمركز حاليا على مشارف مدينة كيسمايو التي كانت قد دخلتها القوات الكينية والصومالية، مشيرا إلى أن بلدات ومدنا أخرى لا تزال تحت سيطرتهم.
ويأتي كلام الناطق العسكري باسم حركة الشباب المجاهدين ردا على تصريحات أطلقها وزير الدفاع الكيني يوسف حاجي الأربعاء الماضي، ذكر فيها أن قواته قتلت 3000 من قوات الحركة أثناء القتال منذ منتصف الشهر الماضي، إضافة إلى تدمير عربات عسكرية، والاستيلاء على أسلحة متنوعة، وبنادق محمولة على السيارات.
ووصف الوزير استيلاءهم على كيسمايو بالإنجاز الثمين، ولم يتحدث عن الخسائر البشرية والمادية التي وقعت في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية أو القصف البحري أو المعارك البرية التي شنتها القوات الكينية، وكان آخرها مقتل ثمانية مدنيين في بلدة جنان أبدلي بولاية جوبا السفلى، قبيل اقتحام هذه القوات لكيسمايو.
واعترف الوزير بالتهديد العسكري الذي تشكله حركة الشباب المجاهدين حتى الآن على قوات حفظ السلام الأفريقية، وشدد على ضرورة اتخاذ القوات الأفريقية (أميسوم) تدابير أمنية جديدة لمواجهة خطط الحركة.