بان يحذر من معاداة مسلمي أوروبا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء من "توجه خطير" يتمثل في معاداة المهاجرين المسلمين في أوروبا، وذلك في خطاب له أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.

 

وقال بان إن هناك "اتجاها خطيرا آخذا في الظهور، وهو عبارة عن سياسة جديدة من الاستقطاب. ويستغل البعض مخاوف الناس ويتهمون المهاجرين بانتهاك القيم الأوروبية".

 

وأضاف ""ولكن في كثير من الأحيان، يكون الذين يوجهون الاتهامات هم من يخربون هذه القيم، وبالتالي تخريب معنى أن يكون المرء مواطنا في الاتحاد الأوروبي".

 

وقال إن "أسوأ فصول أوروبا كتبت بلغة كهذه. واليوم، الأهداف الرئيسية هي المهاجرون المسلمون، لا يمكن أن تتحمل أوروبا أنماط تفكير تغلق العقول وتربي الكراهية، ولا يمكن أن يتحمل العالم أوروبا تفعل هذا".

 

ويتأجج جدل عنيف في ألمانيا بشأن تكامل المهاجرين في البلاد والذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين نسمة ويشكلون 5% من السكان. وزادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من حدة الأمر في مطلع الأسبوع الجاري، عندما قالت إن مفهوم التعددية الثقافية فشل "فشلا ذريعا" في ألمانيا.

 

وكان هورست زيهوفر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي -وهو شريك بارز في التحالف الحاكم- قد قال في وقت سابق إن ألمانيا يتعين عليها رفض قبول مهاجرين من "ثقافات معادية" مثل الأتراك والعرب.

 

ودعا بان في خطابه الاتحاد الأوروبي إلى "إظهار القيادة" ليس فيما يتعلق بالمهاجرين وحسب، لكن أيضا في مواجهة الفقر المدقع وتحديات تغير المناخ وتشجيع فكرة "عالم خال من الأسلحة النووية".