مؤسسات تحذر من تدهور التعليم بغزة


فصل دراسي في الهواء الطلق جنوب القطاع بعد أسبوع من نهاية الحرب (رويترز-أرشيف)
 
حذرت مؤسسات دولية من التدهور الكبير الذي يعرفه التعليم في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والحصار المفروض منذ ثلاث سنوات.
إعلان
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي على أنقاض المدرسة الأميركية التي دمرها القصف شارك فيه فيليب لازاريني القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية الأممي، وسيجريد كاج مديرة اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجيري فاريل من ائتلاف إنقاذ الطفل، وكريس جانيس الناطق الرسمي لوكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
 
إعلان
وقال لازاريني إن الحصار يمس جميع مناحي الحياة بما فيها التعليم والصحة مع ارتفاع في نسبة الفقر والبطالة، متحدثا عن 18 مدرسة مدمرة و280 منشأة تعليمية أخرى دمرت جزئيا ولم تعمر بعد، وبينها المدرسة الأميركية.
 
وتوقع لازاريني تداعيات خطيرة على "الأطفال الذين يشكلون نصف السكان" إذا استمر الوضع الحالي، قائلا "إن سماح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة يمنع تدهور الأحوال لكنه ليس حلا، والخطوة الأولى فتح كل المعابر والسماح للطلاب باستكمال دراستهم بالخارج، والسماح بإدخال مواد البناء".
 
المشكل ليس المال
وسجلت سيجريد كاج كيف أن مدارس القطاع تعمل بنظام المناوبات أكثر من مرة يوميا بسبب الاكتظاظ الكبير الذي نتج عن تدمير بعضها، قائلة إن المشكلة، عكس مناطق طوارئ أخرى، ليست التمويل والقدرات البشرية بل عدم إدخال المواد لاستكمال المشاريع.
 
إعلان
وقالت إن التحصيل العلمي يتراجع عكس دول المحيط، والتحدي "ليس في توفير الحبر والورق بل إعطاء الفرصة التعليمية الأفضل للجيل الجديد" لأن التعليم مفتاح التنمية على حد قول جيري فاريل من ائتلاف إنقاذ الطفل، والمسؤولية تقع على الجميع في إيجاد طريق مفتوحة لإدخال المواد التعليمية.
 
وعدد فاريل بعض المشاكل التي سببها الحصار وبينها غياب الحواسيب التي من دونها "لا يمكن لأي مؤسسة العمل خمس دقائق" وخدمة الإنترنت غير المستقرة، وصعوبة استجلاب خبرات تعليمية من الخارج.
 
وتحدث كريس جانيس الناطق باسم أونروا عن 36 منشأة تابعة للوكالة دمرتها الحرب، وقال إن هناك خطة لإصلاح وبناء بـ371 مليون دولار لكنها "ستبقى على الرف" إذا لم يرفع الحصار ويسمح بدخول مواد البناء, وهو ما لن تسمح به الوكالة الأممية حسب قوله.
المصدر : قدس برس

إعلان