الأمم المتحدة تدعو إلى محاربة تشويه الإسلام والغرب يعترض

 
تبنت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء قرارا يدعو إلى محاربة تشويه الأديان لاسيما الإسلام. ونددت اللجنة بالتفرقة ضد المسلمين في إطار الحرب التي يشنها الغرب على ما يسمى الإرهاب، وتصعيد الحملة الدعائية لتشويه صورة المسلمين عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
إعلان
 
وتبنت اللجنة -المؤلفة من 53 دولة- مشروع القرار الذي تقدمت به باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي رغم اعتراض الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي على نص القرار ووصفه بأنه غير متوازن لأنه أغفل معالجة مشاكل تعاني منها جماعات دينية أخرى.
 
إعلان
وقد وصف عضو الوفد الأميركي في اللجنة ليونارد ليو القرار بأنه منقوص لأنه يركز بصورة تكاد تكون تامة على الإسلام. من جانبه قال مندوب هولندا إيان دي يونغ الذي كان يتحدث نيابة عن الاتحاد الأوروبي إن التفرقة على أساس الدين أو العقيدة لا تقتصر على دين دون آخر أو منطقة دون أخرى من العالم.
 
وعقب التصويت قال مندوب إندونيسيا مكارم ويبيسونو الذي يرأس الاجتماع السنوي للجنة -والذي يستمر ستة أسابيع- إن 31 دولة وافقت على مشروع القرار وعارضته 16 دولة فيما امتنعت خمسة بلدان عن التصويت وتخلف مندوب دولة واحدة عن الحضور.
 
وقال مندوب باكستان مسعود خان في كلمة نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي إن إخضاع أي دين للصور النمطية بوصفه أنه ينشر العنف أو ربطه بالإرهاب يمثل تشويها له وينشئ ثقافة الكراهية والتنافر والتفرقة.
 
وفي تقرير صدر في الآونة الأخيرة أورد دودو ديان محقق الأمم المتحدة الخاص بشأن العنصرية نماذج تتضمن "أعمال عنف مناهضة للإسلام" في أعقاب مقتل المخرج السينمائي الهولندي تيو فان غوخ في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، مشيرا إلى طرد عدد هائل من أئمة المساجد من أوروبا.
 
وقد اشترك وفدان من كوبا والصين في إلقاء كلمات في الجلسة التي تمت خلالها الموافقة على مشروع قرار منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال مندوب كوبا رودولفو رايس رودريغيز إن الإسلام تعرض لحملة تشويه بالغة، موضحا أنه "كل ما عليكم أن تفعلوه هو مشاهدة الأفلام التي أنتجتها هوليود خلال السنوات القليلة الماضية".
المصدر : رويترز

إعلان