الصحة العالمية: مليونا شخص يستخدمون مياه شرب ملوثة بالبراز

مياه الشرب الملوثة تتسبب في أكثر من خمسمئة ألف حالة وفاة بسبب الإسهال كل عام (رويترز)

قالت منظمة الصحة العالمية إن الدول لا تزيد الإنفاق بالسرعة المطلوبة لتلبية الغايات المتعلقة بالمياه وتنقيتها (sanitation) وفقاً لأهداف التنمية المستدامة، وإن مليوني شخص يستخدمون مصدراً لمياه الشرب ملوثاً بالبراز.

وجاء ذلك في تقرير صحفي نشرته المنظمة نيابة عن آلية الأمم المتحدة للتنسيق بين الوكالات بشأن جميع القضايا المتعلقة بالمياه العذبة، بما فيها إعادة تنقيتها، أمس الخميس.

وأشارت مدير إدارة الصحة العمومية والمحددات البيئية والاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا نيرا إلى أنه لدينا الآن نحو مليوني شخص يستخدمون مصدراً لمياه الشرب ملوثاً بالبراز، مما يعرضهم للإصابة بالكوليرا والزحار والتيفويد وشلل الأطفال.

إعلان

وأضافت الدكتورة نيرا أنه وفقا للتقديرات فإن مياه الشرب الملوثة تتسبب في أكثر من خمسمئة ألف حالة وفاة بسبب الإسهال كل عام، وهي عامل رئيسي في العديد من أمراض المناطق المدارية المهملة، بما في ذلك الديدان المعوية وداء البلهارسيا والتراخوما".

وشدد التقرير على أن الدول لن تفي بالتطلعات العالمية بحصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وخدمات التنقية ما لم تتخذ خطوات لاستخدام الموارد المالية بمزيد من الكفاءة ولزيادة الجهود المبذولة لتحديد مصادر تمويل جديدة.

ووفقا للتقرير العالمي لتحليل وتنقية مياه الشرب الصادر عن مبادرة الأمم المتحدة بشأن التقييم العالمي لمياه الشرب لعام 2017، زادت البلدان ميزانياتها المخصصة للمياه وإعادة تنقية المياه والنظافة بمعدل سنوي يبلغ في المتوسط 4.9% على مدى السنوات الثلاث الماضية. ومع ذلك، أفاد 80% من البلدان بأن تمويل المياه وتنقيتها والنظافة لا يزال غير كاف لتلبية الغايات الوطنية المحددة لخدمات المياه وإعادة التنقية والنظافة.

إعلان

وقالت المنظمة إنه من أجل تحقيق الغايات العالمية لأهداف التنمية المستدامة، تشير تقديرات البنك الدولي إلى ضرورة زيادة الاستثمارات في البنية التحتية ثلاثة أضعاف لتصل إلى 114 مليار دولار سنويا، دون أن يشمل هذا المبلغ تكاليف التشغيل والصيانة.

وأضافت منظمة الصحة أنه بالرغم من فجوة التمويل الواسعة، فقد أثبت 147 بلداً في ما مضى القدرة على تعبئة الموارد اللازمة لتحقيق غاية الأهداف الإنمائية للألفية المتمثلة في تخفيض نسبة السكان الذين لا يتوفر لهم مصدر محسن للمياه إلى النصف، كما لبى 95 بلداً الغاية المماثلة بالنسبة للصرف الصحي.

وذكرت المنظمة أنه ستتطلب أهداف التنمية المستدامة الأكثر طموحاً بذل جهود جماعية منسقة ومبتكرة لتعبئة مستويات أعلى من التمويل من جميع المصادر.

المصدر : مواقع إلكترونية