الحلبوسي.. أصغر رئيس برلمان في تاريخ العراق

محمد الحلبوسي بدأ مشواره السياسي عبر المجالس البلدية والمحلية بمحافظة الأنبار غربي العراق (رويترز)

محمد الحلبوسي، سياسي عراقي، يشغل منصب رئيس مجلس النواب منذ 15 سبتمبر/أيلول 2018، وهو بذلك أصغر رئيس برلمان في تاريخ جمهورية العراق، وأول من يعاد انتخابه في البلاد رئيسا للمجلس النيابي.

المولد والنشأة

ولد محمد ريكان حديد الحلبوسي الدليمي في الرابع من يناير/كانون الثاني 1981 في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار (غربي العراق) ذات الأغلبية السنية.

الدراسة والتكوين العلمي

حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة المستنصرية عام 2002، وماجستير في الهندسة من الجامعة نفسها عام 2006، وكان عنوان موضوع الرسالة "نمذجة صراع مركبات المشاة في الشارع الشرياني باستخدام نهج المحاكاة".

إعلان

نال شهادة "أوشا" (OSHA) للسلامة المهنية، التي تسلم في الولايات المتحدة تحت إشراف وزارة العمل، وكذلك دبلوم الإنجليزية من مركز التطوير بالجامعة المستنصرية، وشهادة التحكيم الهندسي من اتحاد المهندسين العرب.

وهو عضو في نقابة المهندسين العراقيين منذ عام 2002، وأيضا عضو في اتحاد رجال الأعمال العراقيين منذ عام 2012.

الوظائف والمسؤوليات

بعد تخرجه، أسس الحلبوسي شركة "الحديد المحدود"، ونفذ عددا من مشاريع البنية التحتية بالفلوجة (كبرى مدن الأنبار)، أبرزها بشكل خاص تصميم وتنفيذ منظومة الصرف الصحي في الفلوجة.

إعلان

الحلبوسي متزوج وله عدة أولاد، وفي الفترة التي سبقت دخوله عالم السياسة كان كثير التنقل بين بغداد والعاصمة الأردنية عمّان.

التجربة السياسية

بدأ الحلبوسي مشواره السياسي عبر المجالس البلدية والمحلية في الأنبار، وكان عضوا في حزب الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (الحل) بزعامة رجل الأعمال جمال الكربولي.

انتقل بعد ذلك إلى الواجهة السياسية ضمن صفوف ائتلاف "متحدون" للإصلاح، ومن خلال النقلة الأخيرة تمكن من الوصول إلى البرلمان.

وفي أول انتخابات برلمانية منذ الانسحاب الأميركي عام 2011، وثالث انتخابات منذ الغزو الأميركي عام 2003، فاز الحلبوسي بمقعد في البرلمان عن دائرة محافظة الأنبار بانتخابات نيابية في 30 أبريل/نيسان 2014، وأعلنت نتائجها في 19 مايو/أيار من العام نفسه.

وخلال وجوده في البرلمان بين عامي 2014 و2017 شغل عضوية عدد من اللجان البرلمانية مثل لجنتي حقوق الإنسان والمالية.

في يوليو/تموز 2017، تمت إقالة صهيب الراوي من منصب محافظ الأنبار، بعدها بأيام قلائل وتحديدا في 29 أغسطس/آب 2017، تم انتخاب الحلبوسي خليفة له ليستقيل من البرلمان ويتفرغ لمنصب المحافظ الذي استمر فيه حتى انتخابه مرة أخرى نائبا، بعد أن قاد قائمة "الأنبار هويتنا" بالانتخابات التشريعية.

إعلان

وفي 15 سبتمبر/أيلول 2018، تم انتخاب الحلبوسي لرئاسة البرلمان ليكون أصغر رئيس برلمان في تاريخ جمهورية العراق، حيث كان عمره آنذاك 34 سنة، وكان أيضا أول من يعاد انتخابه في البلاد رئيسا للمجلس النيابي.

وتقضي التوافقات السياسية في العراق أن يكون رئيس مجلس النواب سنيا ورئيس الحكومة شيعيا ورئيس الجمهورية كرديا، كما تقضي بأن يكون نائبا رئيس مجلس النواب من المكونين الشيعي والكردي.

الحلبوسي المدعوم من قبل تحالف "الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري، انتخب للمنصب بأغلبية 169 صوتا من أصل 298. وفي 12 سبتمبر/أيلول 2019 تأسس "حزب تقدم" رسميا بقيادة الحلبوسي وعلي فرحان الدليمي ويحيى المحمدي، وأعلن هويته بأنه "تشكيل سياسي ليبرالي مدني ركيزته الأساسية الهوية العراقية، يؤمن بمدنية الدولة واحترام حقوق الإنسان".

إعلان

وفي الانتخابات البرلمانية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حل تحالف "تقدم" ثانيا (37 مقعدا) بعد الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر.

وفي التاسع من يناير/كانون الثاني 2022، انتخب مجلس النواب الحلبوسي رئيسا للمرة الثانية على التوالي، بأغلبية 200 صوت من أصل 228، مقابل 14 صوتا لمنافسه محمود المشهداني، وعُدّت 14 بطاقة اقتراع باطلة.

خاض الحلبوسي معركة رئاسة المجلس هذه المرة مرشحا عن تحالف "السيادة السني" الذي يضم كتلة "تقدم" التي يتزعمها وكتلة "عزم" بزعامة خميس الخنجر، وكان مدعوما من التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني.

 

مؤتمرات

شارك الحلبوسي في جلسات مؤتمر البرلمان الدولية للسنوات 2014 و2015 و2016، وفي مؤتمر البرلمان الإسلامي لسنة 2016.

كما شارك في مؤتمر تطوير القادة بمنظمة "إن دي آي" (NDI)، ومؤتمر وورش عمل المصالحة المجتمعية وتفعيل دور الشباب والمرأة في بناء المجتمع، ومؤتمر وورش عمل إعادة الاستقرار للمدن المحررة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

إعلان