تزايد فرص التوصل لاتفاق بأزمة اليونان

رئيس الوزراء اليوناني (يسار) التقى الأحد رئيس المفوضية الأوروبية قبل يوم من عقد قمة أوروبية استثنائية (غيتي/الفرنسية)

تزايدت فرص التوصل لاتفاق لحل أزمة اليونان في القمة الاستثنائية التي يعقدها -اليوم الاثنين- زعماء منطقة اليورو في العاصمة البلجيكية بروكسل، إذ صدرت تصريحات من مسؤولين يونانيين وأوروبيين تتحدث عن إمكانية إبرام اتفاق خلال اللقاء يجنب أثينا التخلف عن سداد ديونها واحتمال الخروج من منطقة اليورو.

وقال مسؤولون يونانيون إن حكومتهم مستعدة لتعديل قائمة الإصلاحات التي قدمتها للدائنين الدوليين بحيث تتضمن تسريع إلغاء التقاعد المسبق, وخفض أحد المستويات الضريبية المفروضة على الشركات.

وصرح وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أمس بأن حكومة بلاده تعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق مع دائنيها وذلك بعد اجتماعات على مدى ثماني ساعات للإعداد لمقترحات قبل يوم من القمة الأوروبية.

إعلان

وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي بيير موسكوفيتشي إنه مقتنع بأن زعماء منطقة اليورو سيتوصلون اليوم إلى وسيلة لحل الأزمة اليونانية. وأضاف في تصريحات إذاعية "أعتقد أن الإرادة السياسية لدى الجميع للحفاظ على اليورو، وضمان عدم التخلي عن هذه العملة الموحدة ستنتصر بنهاية اليوم".

‪وزير المالية اليوناني يغادر مقر رئاسة الوزراء عقب اجتماع حكومي طارئ أمس‬ (رويترز)

ترحيب
وقد رحب الاتحاد الأوروبي بمقترحات جديدة قدمها أمس رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس بشأن الإصلاحات التي يطلبها الدائنون من أثينا، ووصف الاتحاد المقترحات بأنها "أساس جيد لإحراز تقدم" في المحادثات التي تجرى اليوم، وتهدف لإنقاذ اليونان من الإفلاس.

ومن المنتظر أن يعقد وزراء مالية منطقة اليورو اجتماعا قبل انعقاد القمة، وسيجري رئيس الوزراء اليوناني عدة اجتماعات ثنائية مع مسؤولين أوروبيين.

إعلان

ونتيجة بروز آمال بحل أزمة اليونان، صعدت أسواق الأسهم الأوروبية -ومنها اليونانية- إذ صعدت بورصة أثينا اليوم بأكثر من 7% عند الافتتاح، في حين ارتفعت بورصة فرانكفورت بـ3.5%، وزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 1.4%، كما صعد مؤشرا بورصتي لندن وباريس بنسب تراوحت بين 1% و2.4%.

وكانت المخاوف إزاء أزمة اليونان قد زادت في الأسابيع القليلة الماضية بسبب تعثر المباحثات بين أثينا ودائنيها نتيجة تباعد المواقف فيما يخص الإصلاحات الاقتصادية المطلوب تنفيذها، وهو ما أدى إلى تسارع سحب الودائع من النظام المصرفي اليوناني.

وينتهي العمل ببرنامج الإنقاذ المالي لليونان في الثلاثين من هذا الشهر، وهو أيضاً الموعد الذي يتعين فيه على أثينا سداد 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) لـصندوق النقد الدولي.

المصدر : وكالات