إسرائيل تدرس بيع الغاز لدول المنطقة

قالت مجموعة من شركات الطاقة كانت قد اكتشفت كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في مياه البحر المتوسط، إنها تجري محادثات لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى تركيا.

وقالت شركة أفنر أويل آند غاس إن المجموعة تدرس أيضا خيارات تصدير الغاز إلى الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية.

إعلان

وأضافت أفنر وهي واحدة من الشركاء في المشروع إن الشركاء يتفاوضون مع عدد من المسؤولين.

وقال متحدث باسم ديليك غروب الشركة الأم لأفنر ولديليك دريلينغ، إن المجموعة التي تقودها شركة نوبل إنرجي الأميركية دخلت بالفعل مراحل متقدمة من المحادثات مع شركات في تركيا والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، بشأن شراء الغاز الإسرائيلي ومد خطوط أنابيب.

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الغاز القابل للاستخراج في منطقة حوض بلاد الشام يبلغ حجمه نحو 3.5 تريليونات متر مكعب، ويلبي ذلك الطلب الأوروبي على الغاز بالكامل لمدة سبع سنوات، وقد يعني تصدير ما يصل إلى تريليوني متر مكعب من قبرص وإسرائيل بقيمة نحو ثمانمائة مليار دولار بأسعار الغاز الراهنة في أوروبا.

إعلان

لكن النزاعات الحدودية التي لم تحل بعد في منطقة البحر المتوسط، ومنها النزاعات بين تركيا وقبرص وبين إسرائيل ولبنان، تشير إلى صعوبة الاتفاق على مسار لخط الأنابيب المقترح إلى تركيا.

ويقول محللون إن الحكومة الإسرائيلية تريد بناء مرفأ لتصدير الغاز الطبيعي المسال في إسرائيل. غير أن الكثيرين يرون أن مرفأ مشتركا للغاز الطبيعي المسال في قبرص سيكون مجديا تجاريا بدرجة أكبر.

تقديرات إسرائيلية
وأفادت تقديرات أوردها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يونيو/حزيران أن الحكومة قد تحصل على ستين مليار دولار من حصيلة الضرائب والرسوم من بيع الغاز على مدى العقدين المقبلين.

وقال المتحدث باسم ديليك إن الاتفاقات يمكن أن توقع في وقت قريب اعتمادا على نتائج قضية تقوم حاليا المحكمة العليا في إسرائيل بالنظر فيها، بشأن الكمية المسموح بتصديرها.

ووافقت الحكومة في يونيو/حزيران على أن يكون الحد الأقصى لصادرات الغاز نحو 40% من الاحتياطيات، وأن تبقي إسرائيل على النسبة الباقية للاستهلاك المحلي.

ويسعى بعض المشرعين إلى زيادة نسبة الاستهلاك المحلي في حين تفضل مجموعة نوبل وديليك تخصيص نسبة أكبر للتصدير، وهو ما تقول المجموعة إنه سيشجع على المزيد من أعمال التنقيب.

ويقع اثنان من أكبر الحقول البحرية المكتشفة في العالم في السنوات العشر الماضية في مياه المتوسط، وهما حقل تمار وتقدر احتياطياته بنحو 280 مليار متر مكعب واكتشف عام 2009، وحقل ليفياثان الذي اكتشف بعد ذلك بعام وتقدر احتياطياته بنحو 530 مليار متر مكعب. وبدأت إسرائيل الإنتاج من تمار في مارس/آذار الماضي ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج من ليفياثان عام 2016 أو 2017.

ويوجد خط أنابيب قائم بين إسرائيل ومصر، لكن المجموعة ستحتاج لمد خطوط أنابيب إلى الأردن وتركيا والسلطة الفلسطينية.

المصدر : رويترز

إعلان