الذهب يتعافى قليلا بعد هبوط شديد

تعافى سعر الذهب قليلا في أسواق آسيا اليوم بعد أن هبط بنسبة 13% بين افتتاح الأسواق الجمعة الماضي وإغلاقها أمس.

ووصل سعر الأوقية اليوم في آسيا إلى 1360.99 دولارا بعد أن هبط أمس في نيويورك خلال تعاملات اليوم إلى 1338 دولارا أي بنسبة 10.9% ، مما مثل أكبر هبوط في يوم واحد منذ 1983.

إعلان

وقبل هبوطه الأخير ارتفع سعر الذهب بصورة مستمرة منذ 2001، حيث لجأ إليه المستثمرون كملاذ آمن من التضخم.

وجاء الهبوط من ذروة وصلها سعر الذهب في أغسطس/آب من العام الماضي عند نحو 1900 دولار للأوقية، حينما زادت المخاوف مما سمي بالهاوية المالية والتي هددت بإفلاس الحكومة الأميركية.

لكن المحافظة على معدل التضخم بالولايات المتحدة وإعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي عن إبطاء برنامج الحفز النقدي، بالتزامن مع تقارير عن نية قبرص بيع جزء من احتياطيات الذهب يصل إلى 14 طنا للمساهمة في التغلب على أزمتها المالية، وتقارير أخرى عن انخفاض نمو الاقتصاد الصيني بالربع الأول من العام الحالي، كلها أدت إلى هبوط سعر الذهب.

إعلان

ويقول محللون إن المستثمرين اعتادوا تخزين الذهب للحماية من ارتفاع الأسعار والتضخم لكن مع ضعف النمو الاقتصادي في العالم خاصة في أكبر اقتصادين وهما الولايات المتحدة والصين، وما استتبع ذلك من كبح للتضخم زادت الضغوط للتخلص من المعدن الأصفر.

كما اكتسب الذهب اهتمام المستثمرين أيضا في السنوات الماضية مع هبوط أسعار الفائدة على الودائع في البنوك. ويقول محللون إن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي قد يرفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب في حال استمر الاقتصاد الأميركي في إظهار تحسن، ولو كان ذلك بصورة بطيئة.

ويقول جويس ليو محلل شؤون الاستثمار في مؤسسة فيليب فيوتشرز في سنغافورة إن التقارير عن بيع قبرص للذهب زادت من القلق إزاء احتمال أن تحذو حذوها الدول المتعثرة في منطقة اليورو المضطربة وأن تقوم بالخطوة ذاتها.

ويقول جيم روجرز وهو أحد كبار المستثمرين في سنغافورة إن مسار سعر الذهب محتاج إلى تصحيح بعد استمرار صعوده لمدة 12 سنة متتالية.

المصدر : وكالات