"كبير سينغ" على عرش إيرادات بوليود هذا العام

العمل حقق ما يقارب من أربعة ملايين دولار أميركي في الهند وحدها (مواقع التواصل)

ياسمين عادل

مضى شهر على بدء عرض الفيلم الهندي “كبير سينغ” (Kabir Singh) الذي يقوم ببطولته النجم الشهير شاهيد كابور، وقد تجاوز عدد مشاهدات إعلان العمل التشويقي له 84 مليون مشاهدة حتى الآن، فيما أصبحت أغنية الفيلم الرئيسة الأشهر على الساحة الهندية والأكثر تداولا.

إعلان

وهو ما يتفق مع النجاح الذي حققه العمل ومفاجأته للجميع بإيراداته غير المسبوقة بل وغير المتوقعة، إذ نجح بتخطى إيرادات الأفلام الهندية الكبيرة التي سبق وعرضت هذا العام ليصبح الأعلى إيرادا في بوليود خلال هذا العام (2019)، رغم المنافسة المحتدمة بدور العرض السينمائية حاليا سواء مع أفلام هوليود أو بوليود لوجود فيلمي “الأسد الملك” و”سوبر 30″.

إعلان

وحقق العمل إيرادات في الهند وحدها تجاوزت 270 مليون روبية أي ما يقارب من أربعة ملايين دولار أميركي، فيما تجاوزت إيراداته على مستوى العالم 360 مليون روبية وما زال رصيد أرباحه في زيادة متصاعدة.

وبهذه الأرقام يصبح الفيلم الأعلى ربحا بمسيرة شاهيد كابور، الذي قام بدوره برفع أجره من ثلاثين مليون روبية إلى 35 مليونا حسب ما نشر على موقع “بيزنس توداي”، ومن جهة أخرى تفوق على إيرادات فيلم “بهارات” لسلمان خان الذي بلغ إجمالي إيراداته 315 مليون روبية، من ضمنهم 251 مليون روبية في الهند فقط.

اقتباس موفق
وفقا لما نشره موقع “بوليود مانترا” فإن هذا الفيلم يعد النسخة الهندية من فيلم تيلوجو هندي جنوبي  الذي صدر عام 2017 باسم “أرجون ريدي” (Arjun Reddy).

وقد حقق العمل وقتها نجاحا ملحوظا حتى أنه حصل على  تقييم 8.3 نقاط بموقع “آي إم دي بي”، محتلا المرتبة 81 ضمن قائمة الموقع نفسه لأفضل 250 فيلما بتاريخ السينما الهندية، أما إيراداته فقاربت من 7.5 ملايين دولار من إجمالي ميزانية بين 580-750 ألف دولار.

إعلان

وتدور أحداث الفيلم حول طالب بكلية الطب ناجح ومتميز غير أنه سريع الغضب، وبسبب حادث يقع لأحد أصدقائه يكاد يترك دراسته، قبل أن يلتقي -مصادفة- طالبة جديدة فيقع بحبها من النظرة الأولى وتتحسن حياته ليصبح أكثر سعادة. لكن، بعد بضع سنوات وحين يرغب بتتويج حبه بالزواج يفاجأ برفض الأهل، بل ويزداد الأمر سوءا حين تتزوج حبيبته من آخر. 

حينها لا يجد بدا وينهار تماما متخذا لنفسه مسارا مدمرا، إذ يتجه لتعاطي المخدرات والكحوليات وكل ما يمكن من خلاله خسارة نفسه وعمله وإنسانيته، إلا أن القدر يعيد مفاجأته بأحداث جديدة تعيد تغيير مجرى قصته، فهل تمنحه الحياة فرصة ثانية أو تصبح هزيمته أبدية؟

الإقبال الجماهيري وتحفظات النقاد
العمل تأليف وإخراج سانديب ريدي فانجا، أما البطولة فاشترك بها شاهيد كابور، كيارا أدفاني، وأرجان باجوا.

إعلان

وقد حظى الفيلم بتقييمات نقدية متنوعة عابت طول مدة العمل التي بلغت 172 دقيقة، فيما أشادت بالتصوير والموسيقى التصويرية والأغنيات، والأداء التمثيلي سواء لكابور الذي برع في تجسيد شخصية الشاب الرومانسي بالقدر نفسه الذي نجح في تقديم الشخصية العنيفة والغاضبة، أو كيارا التي أثبتت عبر هذا الدور أنها ليست مجرد وجه جميل وجسد مثالي لعرض الأزياء بل صاحبة موهبة قوية كذلك. 



إعلان

أما الجمهور فيبدو أن له رأيا آخر، بدليل أن تذاكر الفيلم تنفد من دور السينما، لتهافت المشاهدين على مشاهدة القصة الملحمية التي تضمنها العمل، والأهم الحبكة الرومانسية التي اتسم بها مما زاد من المشاهد والأغنيات العاطفية التي يفتقدها جمهور هذا العصر المتسم بالرتم السريع.







الأمر الذي جعل كابور نفسه يعرب عن امتنانه للجمهور الذي استطاع رؤية أبعاد الشخصية دون الحكم عليها بشكل مسبق، وأن يغفر لها زلاتها، مدركا أن بعض البشر حين يفقدون الأمل بالحياة ويخسرون الهدف الذي عاشوا من أجله يحلمون بالوصول إليه، لا يلبثون أن يتحولوا لأسوأ نسخة ممكنة من أنفسهم عن يأس لا عن شر.



المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

إعلان