لمسة يد واضحة من مدافع تركيا لم يحتسبها الحكم ضربة جزاء لإيطاليا

Turkey v Italy - UEFA Euro 2020: Group A
إيموبيلي (يسار) يعترض على الحكم لعدم احتسابه ضربة جزاء (غيتي)

شهدت مباراة المنتخب الإيطالي مع نظيره التركي التي انتهت بفوز الآزوري بثلاثية نظيفة في افتتاح بطولة أمم أوروبا (يورو 2022) لكرة القدم؛ لمسة يد واضحة من المدافع التركي داخل منطقة جزائه لم يحتسبها الحكم ضربة جزاء رغم صراخ لاعبي إيطاليا من حوله.

وفي الدقيقة 20، بينما كانت النتيجة التعادل من دون أهداف صوّب المهاجم الإيطالي شيرو إيموبيلي الكرة باتجاه مرمى تركيا، لكنها اصطدمت بذراع المدافع وهو داخل منطقة جزائه بشكل واضح جدا.

وعبثا حاول إيموبيلي مع لاعبي إيطاليا إقناع حكم المباراة الهولندي داني ماكيلي بأنها ضربة جزاء، وأنه يجب أن يلجأ إلى حكم الفيديو المساعد "فار" (VAR).

والحقيقة أن الحكم بالفعل لجأ للفار، لكن من دون أن يدري اللاعبون لأنها إحدى الحالات التحكيمية التي يجب على الفار مراجعتها جيدا ومساعدة الحكم فيها، ومن المؤكد أنهم أكدوا للحكم وجود لمسة يد بالفعل، لكنها غير متعمدة؛ حيث إن التعمد شرط أساسي لاحتساب لمسة اليد مخالفة حتى لو كانت داخل منطقة الجزاء، وذلك بالطبع من خلال الاتصال اللاسلكي بين الحكم وغرفة الفار.

وبالفعل، كان قرار الحكم والفار صحيحا لعدم وجود تعمد في لمسة اليد، حيث وضعت المادة 12 (الأخطاء وسوء السلوك) في قانون كرة القدم (فيفا) 4 اعتبارات أساسية لاحتساب لمسة اليد مخالفة، وهي:

1- حركة اليد أو الذراع تجاه الكرة، أو الكرة هي التي اتجهت أو اصطدمت بالذراع، وفي حالتنا نجد أن الكرة هي التي اتجهت للذراع، بل حاول اللاعب تفاديها لكنه لم يستطع.

2- المسافة بين المنافس واللاعب الذي لمس الكرة بيده، حيث إنه كلما بعدت المسافة كانت فرصة التعمد أكبر لوجود فرصة لدى المدافع لإبعاد يده عن الكرة، وفي حالتنا كانت المسافة قريبة، ولا تمنح المدافع فرصة لإبعاد ذراعه.

3- وضعية اليد.. هل هي طبيعية أو غير طبيعية؛ بمعنى أنها تكبر حجم الجسد، وفي حالتنا كانت الذراع ملاصقة للصدر أي حركة طبيعية.

4- سرعة الكرة، أي قوة تسديدها، حيث إنه كلما كانت الكرة سريعة والمسافة قريبة كانت هناك صعوبة في تفاديها مثلما حدث من المدافع في حالتنا.

_____________________

  • حكم دولي سابق

المصدر : الجزيرة