وول ستريت جورنال: قرصنة البث التلفزيوني تكشف الضعف السعودي

Soccer Football - Champions League - Basel vs Manchester City - St. Jakob-Park, Basel, Switzerland - February 13, 2018. A reporter holds a microphone of Bein Sports tv channel. REUTERS/Denis Balibouse
"بي آوت كيو" تكشف ضعف جهود الرياض لحماية الملكية الفكرية ومهددة صناعة تلفزيونية بمليارات الدولارات (رويترز)

نشرت "وول ستريت جورنال" مقالا تحت عنوان "حقوق البث التلفزيوني كانت من ضحايا الخلافات السعودية مع قطر".

وتحدثت الصحيفة الأميركية عن قناة سعودية تبث مباريات رياضية من مختلف أنحاء العالم، كاشفة ضعف الجهود السعودية لحماية الملكية الفكرية ومهددة صناعة تلفزيونية تقدر بمليارات الدولارات.

وأضافت أن قناة بي آوت كيو السعودية تبث أفلام هوليود ومباريات كرة القدم ومباريات الدوري الأميركي في كرة السلة مقابل رسوم دون حقوق بث تلفزيوني، في خطوة تشكل تهديدا لصلب النموذج التجاري للتنظيمات الرياضية ومؤسسات البث.

وقال مارك لايثنهاين رئيس تحالف المالكين لحقوق البث -وهي مؤسسة تركز على حقوق البث لدى العديد من المؤسسات الرياضية الأوربية- إن الأمر يشكل سابقة خطيرة بالنسبة للدول الأخرى.

وأضاف: إذا اعتقد الناس أنه لا توجد ضمانات وأن الحقوق التي يشترونها غير قابلة للحماية فإنهم لن يشتروها، وبذلك سينهار النظام التجاري المعمول به في المجال الرياضي بشكل سريع.

ونقلت الصحيفة عن ستان مكوي رئيس رابطة الأفلام السينمائية بأوروبا والشرق الأوسط قوله "إن أجهزة وخدمات البث غير القانونية تشكل تهديدًا للاقتصاد الإبداعي العالمي، وكذلك لملايين المبدعين في جميع أنحاء العالم".

كما أشارت إلى أن العديد من المنظمات الرياضية تمارس الضغط على المملكة السعودية لاتخاذ إجراءات. وقال متحدث باسم الرابطة الوطنية لكرة السلة إنهم يقفون بجانب بي إن سبورت في مسعاها "لوقف التوزيع غير المرخص لمحتوى دوري كرة السلة الأميركي NBA على بي أوت كيو.

وقالت الصحيفة إن المعركة بين بي إن سبورت وبي أوت كيو تتداخل مع الخلاف الدبلوماسي بين المملكة وقطر، مضيفة أن بي أوت كيو تبث رسائل معادية للدوحة.

ورغم أن حكومة الرياض أنكرت دعمها لبي أوت كيو وأعلنت عدم قانونية توزيع اشتراكاتها، فإنها لم تقم بما يكفي لمنعها من العمل داخل المملكة، إذ لا يزال من السهل العثور على أجهزة استقبال بي أوت كيو وبيعها مقابل 350 ريالا سعوديا بمتاجر الإلكترونيات الصغيرة. في وقت لا تتوافر فيه أي أجهزة استقبال لبي إن سبورت داخل المملكة، كما أصبحت عملية تجديد الاشتراكات أكثر صعوبة بسبب حظر التعاملات مع الكيانات القطرية، مما فتح المجال أمام بي أوت كيو بالسوق السعودية، وفقا للصحيفة.

ونبه المقال إلى أن مكتب الممثل التجاري الأميركي أدرج السعودية هذا العام على قائمة المراقبة الخاصة بالبلدان التي لا توفر الحماية الكافية للملكية الفكرية في مجالات مثل المستحضرات الطبية والبرامج المقرصنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تطوير الرياضة وصناعة الترفيه يدخلان في صميم جهود الحكومة السعودية لتحقيق الانفتاح والابتعاد عن الاعتماد على النفط. لكن بي أوت كيو عمقت المخاوف بشأن حماية الرياض لحقوق الملكية الفكرية بين أولئك الذين يمكنهم المساعدة في هذا التحول.

المصدر : وول ستريت جورنال