مايويذر يهزم ماكغريغر بأغلى نزال في الملاكمة

 وعزز مايويذر -الذي عاد من الاعتزال وقد بلغ عمره الأربعين عاما- سجله المثالي ليحقق خمسين انتصارا ودون أي خسارة، ويتفوق على أسطورة الوزن الثقيل روكي مارسيانو الذي فاز 49 مرة ولم يخسر أو يتعادل.

وكان ماكغريغر -بطل الفنون القتالية المختلطة الذي يخوض نزاله الأول بالملاكمة على المستوى الاحترافي- يأمل في تحقيق واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ ألعاب القتال، لكن النزال كان أكثر تعقيدا من توقعات الكثير من الخبراء. 

وكما وعد ماكغريغر، فقد خاض النزال بحماس كبير، لكن مايويذر –الذي يعتبره كثيرون من أفضل الملاكمين في انتهاج سياسة الدفاع- لم يدع الفرصة لمنافسه، واستخدم أول ثلاث جولات للتعرف على غريمه.

ومع الوصول إلى الجولة الرابعة، أصبح مايويذر الأكثر هجوما وبدأ في توجيه اللكمات المتتالية ضد ماكغريغر الذي كان يحاول الإمساك بالملاكم الأميركي والحفاظ على آمال الفوز.

وفي الجولة العاشرة، توجه مايويذر لحسم المواجهة واستغل إرهاق ماكغريغر وأرسل سلسلة من اللكمات القوية السريعة، قبل أن يتدخل الحكم لإيقاف النزال وإعلان فوز الملاكم المخضرم. 

وفي نهاية المطاف، لم تخرج هذه المنازلة عن السيناريو المتوقع بين بطل محنك في الملاكمة ومنافس يخوض أولى مبارياته في رياضة "الفن النبيل".

ولاقت هذه المنازلة انتقادات العديد من مشجعي الملاكمة الذين رأوا فيها مواجهة دعائية أكثر من رياضية، وأقرب لنزالات المصارعة الاستعراضية السائدة بالولايات المتحدة، أكثر منها لمبارزة حقيقية في الملاكمة.

وأضاف مايويذر مئتي مليون دولار إلى حساباته المصرفية جراء هذه المنازلة، رافعا عائداته المالية في مسيرته إلى حوالي مليار دولار.

أما بالنسبة لماكغريغور -الذي كان سباكا عاطلا عن العمل قبل أربعة أعوام فقط- فمن المتوقع أن يحصل على مئة مليون دولار من هذه المواجهة التي اضطر كل من أراد متابعتها بالولايات المتحدة عبر شاشات التلفزة لدفع 99,99 دولارا كرسم اشتراك إضافي.

يُشار إلى أن حزام البطولة مصنوع من 1,5 كيلوغرام من الذهب، ويحتوي أيضا على 3360 ماسة، ستمئة حبة من الياقوت وثلاثمئة من الزمرد.