مدرب ميلان يرفض طرد توموري بمباراة تشلسي.. هل كان الحكم قاسيا في قراره؟

Champions League - Group E - AC Milan v Chelsea
ماسون مونت يسدد الكرة وهو يسقط على الأرض وتوموري خلفه محاولا التبرؤ من مسكه (رويترز)

رفض ستيفانو بيولي مدرب فريق ميلان الإيطالي لكرة القدم مناقشة الطرد المثير للجدل للاعب فيكايو توموري في وقت مبكر من المباراة التي انتهت بهزيمة الفريق على ملعبه أمام تشلسي الإنجليزي 0-2 مساء أمس الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، مكتفيا بالقول "إن الأمر يبدو واضحا للغاية بالنسبة لي".

وتلقى ميلان الهزيمة الخامسة على التوالي على أرضه في مواجهاته أمام الفرق الإنجليزية في دوري الأبطال، حيث حسم تشلسي المباراة لصالحه بهدفين في الشوط الأول سجلهما جورجينهو وبيير إيمريك أوباميانغ.

وبدت دفة المباراة تتحول لصالح تشلسي بشكل واضح عندما طرد توموري، مدافع تشلسي السابق ولاعب ميلان الحالي، في الدقيقة 18.

ومنح الحكم دانييل سايبيرت البطاقة الحمراء مباشرة لتوموري إثر مسك ماسون مونت داخل منطقة الجزاء لمحاولة منعه من التقدم والتسجيل في المرمى.

وتمكن لاعب تشلسي من التقدم والتسديد وهو يسقط على الأرض، لكن الحارس تصدى للكرة، فاحتسب الحكم بعدها مباشرة ضربة الجزاء وطرد المدافع، وهو ما أثار استياء بيولي إزاء قرار الطرد.

لماذا طُرد المدافع مع ضربة جزاء؟

ووفقا للمادة 12 من قانون كرة القدم "الأخطاء وسوء السلوك" بنى الحكم قرار الطرد على منع المدافع فرصة محققة لتسجيل هدف بارتكاب مخالفة المسك وهي إحدى المخالفات التي تعاقب بركلة حرة مباشرة أو ركلة جزاء.

ولكن مدرب ميلان وجماهيره قد يحتجون بأن المهاجم نجح بالفعل في ركل الكرة فما الحاجة للطرد على أقل تقدير، ولكن نجاح المهاجم في التصويب جاء بناء على منحه فرصة للتسجيل وهذا لا يمنع العودة للخطأ الأصلي الموجود بالفعل (المسك ومنع فرصة واعدة لتسجيل هدف) في حال لم يسجل كما حدث بالضبط.

والحالة الوحيدة التي كان الحكم لن يحتسب ضربة جزاء أو يطرد المدافع هي أن تدخل الكرة المرمى مباشرة وهو ما دفع الحكم للتريث ثوان حتى تنتهي الهجمة.

والسؤال الذي يقطع الشك هو هل كان المهاجم سيسقط ويصوب الكرة بهذا الشكل الضعيف إذا كان المدافع لم يمسكه ليعيق تقدمه؟

وسؤال آخر قد يتبادر للأذهان، لماذا يطرد الحكم المدافع إذ كان يمكن الاكتفاء بضربة جزاء أو حتى إنذاره فقط؟ والإجابة هي أن القانون واضح في اعتبارات الفرصة المحققة لتسجيل هدف والتي تنطبق كلها على هذه الحالة، وهي مواجهة المرمى والمسافة منه والسيطرة على الكرة وعدد وتمركز المدافعين.

كما لا يصح أن يتغاضى الحكم عن الطرد وإلا سيعاقب هو أو يكتفي بالإنذار إلا إذا كانت مخالفة المدافع خلال منافسة المهاجم على الاستحواذ أو إبعاد الكرة فقط.

لكن كل هذا لا يعلمه بيولي، الذي درس التدريب لكنه لم يدرس قانون كرة القدم، وهو ما دفعه للتعبير عن اعتراضه في تصريحات لمجموعة "ميدياست" بقوله "المباراة بدأت، وكنا نتطلع إلى تقديم مباراة جيدة. ولكن ضربة الجزاء والطرد غيرا كل شيء، ولم يكن تشلسي بحاجة لتقديم الكثير في ظل تفوقه العددي."

وأضاف "لا أود مراجعة هذه الحلقة، لأن الأمر يبدو واضحا للغاية بالنسبة لي. لا أرغب في التعليق. قلت للحكم ما أعتقده، لا أتحدث الإنجليزية بطلاقة، لكنني أعتقد أنه فهم".

  • حكم دولي سابق
المصدر : الجزيرة + الألمانية