فضيحة تحكيمية وأخطاء تنظيمية.. "ماما أفريكا" لا تغير عادتها في أمم أفريقيا

Africa Cup of Nations - Group F - Tunisia v Mali
سيكازوي (يسار) أنهى المباراة مرتين قبل نهاية وقتها الأصلي، الأولى في الدقيقة الـ85 والثانية قبل النهاية بـ10 ثوان (رويترز)

تأبى البطولات الأفريقية أن تغير عادتها؛ فرغم أن كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون اختتمت أمس أولى جولاتها، فإنها وقعت في أخطاء تنظيمية بالجملة وفضيحة تحكيمية كبيرة.

وشهدت هذه الجولة كارثة تحكيمية كان بطلها الزامبي جاني سيكازوي، الذي أدار مباراة تونس ومالي، إذ قرر بشكل مفاجئ إنهاء المباراة في الدقيقة 85، قبل أن يقرر استكمال اللقاء بعد اعتراض الطاقم الفني لمنتخب تونس بقيادة المدرب منذر الكبير.

وكرر سيكازوي الأمر ذاته مجددا، بعد أن أنهى المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي بـ10 ثوان، معلنا فوز مالي بهدف نظيف من دون أن يعلن عن الوقت المحتسب بدلا من الضائع (قُدر بـ7 دقائق)، رغم توقف اللقاء لعدة دقائق لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار).

واعترض الجهاز الفني للمنتخب التونسي على قرار الحكم بعد إطلاقه صافرة النهاية، لكن سيكازوي أصر على قراره ليخرج الحكام والفريقان من الملعب.

وبعد عدة دقائق، عاد الحكم الرابع للمباراة، هيلدر مارتينز دي كارفاليو، مع المساعدين لاستئناف المباراة بدون سيكازوي، ليعود الماليون لأرض الملعب للعب الوقت المتبقي، لكن المنتخب التونسي فضل عدم العودة لاستئناف المباراة، وفقا لما أكده الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).

ووقع خلال البطولة -التي تنظمها الكاميرون للمرة الثانية في تاريخها بعدما سبق أن استضافت نسخة المسابقة عام 1972- عدد من الأخطاء التنظيمية الساذجة بالجولة الأولى، حيث كانت البداية مع مباراة مصر ونيجيريا، التي أوقفها الحكم الغامبي باكاري جاساما عدة مرات بسبب عدم صلاحية الكرات المستخدمة في اللقاء.

وبدا أن ضغط هواء الكرات ليس كافيا، ليضطر جاساما لتغيير 3 كرات في غضون 23 دقيقة خلال المباراة التي جرت بمدينة جاروا أول أمس الثلاثاء.

ووقعت اللجنة المنظمة للبطولة في خطأ آخر خلال لقاء موريتانيا وغامبيا أمس الأربعاء، حيث فوجئ المنتخب الموريتاني بعزف النشيد الوطني القديم بدلا من النشيد الحالي، مما اضطر المنظمون لإيقافه ومحاولة تشغيل النشيد الجديد، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ليتم عزف النشيد الغامبي فقط قبل انطلاق اللقاء، الذي جرى بمدينة ليمبي. كما تأخر انطلاق المباراة لنحو 45 دقيقة.

وشهدت الجولة الأولى غياب العديد من اللاعبين من مختلف المنتخبات بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وهو ما يثير الجدل بشأن التدابير الصحية التي اتخذتها اللجنة المنظمة للبطولة بشأن مرض كوفيد-19.

كما طالت العدوى أيضا العديد من حكام البطولة، الذين كان من بينهم بيرنارد كاميل من سيشل، الذي كان مكلفا بإدارة لقاء ساحل العاج وغينيا الاستوائية، ليتم إسناد المباراة للجزائري مصطفى غربال، الذي كان مكلفا بإدارة غرفة الفار، ليصبح بذلك أول حكم يدير مباراتين بجولة واحدة في أمم أفريقيا، بعدما سبق له إدارة مباراة الكاميرون وبوركينافاسو الأحد الماضي.

من ناحية أخرى، حظيت الجولة الأولى بحدث تاريخي، بعدما عينت الرواندية سليمة موكانسانغا، حكما رابعا لمباراة غينيا ومالاوي، لتصبح صاحبة أول مشاركة للتحكيم النسائي في تاريخ أمم أفريقيا.

وسبق لموكانسانغا (33 عاما) إدارة العديد من المباريات في البطولات الكبرى، مثل كأس العالم للسيدات وكأس الأمم الأفريقية للسيدات ودوري أبطال أفريقيا للسيدات، كما شاركت في قيادة العديد من المباريات بمنافسات كرة القدم للسيدات في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي.

وتعد موكانسانغا إحدى 4 نساء حكام استعين بهن في البطولة، حيث ترافقها كل من الكاميرونية كارين اتيمزابونغ، والمغربيتان فتيحة الجرمومي وبشرى كربوبي.

وأشهر حكام البطولة 32 إنذارا وبطاقتين حمراوين خلال الجولة الأولى، التي شهدت احتساب 5 ركلات جزاء، ترجم 3 منها لأهداف، وأضيعت ركلتان.

المصدر : وكالات