لاجئ سابق واختار الجودو قبل كرة القدم.. تعرف على كامافينغا النجم الجديد لريال مدريد
اختار نادي ريال مدريد التعاقد مع اللاعب الفرنسي الشاب إداوردو كامافينغا في آخر أيام سوق الانتقالات الصيفية، وهي الصفقة التي سلطت الأضواء على الشاب البالغ من العمر 18 عاما، الذي بدأت رحلته من مخيمات اللاجئين بأفريقيا.
وأعلن ريال مدريد التوصل لاتفاق رسمي لضم لاعب الوسط كامافينغا من نادي رين الفرنسي، بعقد يمتد حتى عام 2027.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قيمة صفقة ضم اللاعب البالغ من العمر 18 عاما في حدود 30 مليون يورو.
وولد كامافينغا في مخيم للاجئين بأنغولا لأبوين من الكونغو، وهاجرت عائلته إلى فرنسا حين كان طفلا لم يتجاوز العامين من عمره.
وتدرج كامافينغا في صفوف الناشئين في نادي رين، ولعب مباراته الأولى مع الفريق الأول بالدوري الفرنسي وعمره 16 عاما و4 أشهر و27 يوما.
وعام 2020، خاض أول مباراة له مع منتخب فرنسا وعمره 17 عاما و9 أشهر و29 يوما، ليصبح أصغر لاعب يمثل فرنسا منذ عام 1917.
ونقلت تقارير في مواقع فرنسية إفادات من عائلة اللاعب الجديد لريال مدريد، التي أكدت أنه لم يكن يهوى كرة القدم في صغره، حيث كان يفضل ممارسة رياضة الجودو.
الفتى الذي خطف أنظار عشاق الكرة الفرنسية بداية من تألقه في مباراة رين وباريس سان جيرمان في مطلع موسم 2019-2020 يعتبر أمل العائلة الوحيد لتحسين وضعها وتجاوز المحن التي مرت بها.
وتعرضت العائلة المكونة من الوالدين و6 أبناء لحادث مروع حين أتى حريق على منزلها الذي كان أكملت للتو تشييده بعد سنوات من الوصول إلى فرنسا.
ويتذكر أحد المقربين من العائلة أن سيليستينو -والد إداواردو- همس بعد ذلك الحادث بكلمات في أذن ابنه، وقال "أنت أمل العائلة، وأنت من سينقذنا من هذه المحنة". ويبدو أن تلك النبوءة تحققت الآن مع تصدر اللاعب الموهوب عناوين الأخبار على مستوى العالم وبداية تجربة جديدة يسعى خلالها لتأكيد نجاحه السابق في الدوري الفرنسي ومنتخب الديكة.