شاهد- دموع البيستوليرو.. فاز سواريز بلقب الليغا فماذا كسب برشلونة من "احتقاره"؟
رد النجم الأوروغواياني، لويس سواريز، اعتباره بعد موسم واحد على رحيله بشكل مهين من برشلونة، وقاد فريقه أتلتيكو مدريد للتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، تاركا فريقه السابق في المركز الثالث.
وسجل سواريز (34 عاما) هدف الفوز 2-1 على بلد الوليد ليحسم اللقب لأتلتيكو، حيث كان اللقب سينتقل إلى جاره ريال مدريد في حال سقوطه في بلد الوليد وفوز الملكي؛ لكن المهاجم الأوروغواياني كان عند حسن ظن مدربه سيميوني، الذي قال إنه "وقت سواريز"، وقاد أتلتيكو للقب الليغا للمرة 11 في تاريخه بعد غياب 7 سنوات حيث توج آخر مرة في موسم 2013-2014.
هدف بوزن الليغا ⚖️👏
هل هذا الهدف هو الأغلى لسواريز في مسيرته الكروية ؟ 🤔#الدوري_الإسباني #سواريز #أتلتيكو pic.twitter.com/z8PAlQ23Tf— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 22, 2021
وعلى عكس أدائه القوي في الملعب، يتسم سواريز بحس مرهف ودموع قريبة، حيث لم يتمالك نفسه وانهمر بالبكاء بعد أن حسم اللقب لصالح أتلتيكو، وشتان الفارق بين دموع التتويج ودموع الرحيل عن برشلونة، التي ذرفها وهو يرحل مجبرا بشكل مهين لا يليق بتاريخه الكبير مع البلوغرانا كثاني هداف تاريخي للفريق بعد أسطورة النادي ليونيل ميسي.
دموع البيستوليرو @LuisSuarez9 😇⚽🏆#LaLigaSantander pic.twitter.com/sOn2Toyysh
— LaLiga (@LaLigaArab) May 22, 2021
حيث تم إبلاغه بقرار الاستغناء عن خدماته بشكل صادم بداية الموسم الحالي خلال محادثة هاتفية جافة مع مدرب برشلونة رونالد كومان، وكأنه كان عبئا على الفريق مع أنه كان يمثل مع ميسي قوة ضاربة جلبت الكثير من الألقاب للنادي الكتالوني خلال السنوات الأخيرة.
ولم يفارق برشلونة وجدان سواريز لحظة واحدة إلى الآن، حتى إنه طغى على حديثه بعد التتويج بلقب الليغا، اليوم السبت، حيث انهمر بالبكاء وقال بعد الفوز على بلد الوليد والتتويج باللقب "عشت فترة صعبة للغاية بداية الموسم الحالي، أتذكر معاناة زوجتي وأولادي معي بعدما احتقروني (برشلونة) وقللوا من قدراتي، وفي المقابل فتح أتلتيكو مدريد أبوابه لي، وهو ما سيجعلني مدينا لهذا النادي. أنا بطل الليغا 5 مرات في 7 مواسم".
📡 تابع مباشرة احتفالات @AtletiArab التتويج بلقب #LaLigaSantander لموسم 2020/21https://t.co/UsKO396q2Z
— LaLiga (@LaLigaArab) May 22, 2021
وانتقل سواريز إلى برشلونة في يوليو/تموز 2014، من ليفربول مقابل 82.3 مليون يورو، ليشكل مع ميسي ثنائيا خطيرا، وتوج مع الفريق الكتالوني خلال 6 مواسم 13 لقبا منها 4 ألقاب في الليغا، ومثلها ببطولة كأس الملك، ولقبين لكأس السوبر الإسباني، إضافة إلى لقب دوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في 2015.
ملخص تتويج "اتليتيكو مدريد" بطلا لـ #LaLigaSantander 🤍🏆❤#RealValladolidAtleti 1-2 pic.twitter.com/VdqDDhPtiX
— LaLiga (@LaLigaArab) May 22, 2021
خسائر برشلونة
وفي المقابل، افتقد برشلونة أهداف سواريز بشدة، فلو ضمت أهدافه الـ21 في الدوري الإسباني هذا الموسم إلى أهداف ميسي الـ30 لربما توج برشلونة باللقب بدلا من المركز الثالث، الذي حققه بعد معاناة بفوزه 1-صفر على إيبار الهابط بالفعل اليوم السبت.
هكذا كانت آخر مباراة لـ"برشلونة" في #LaLigaSantander لهذا الموسم 📺#EibarBarça 0-1 pic.twitter.com/ATCel7J8ZQ
— LaLiga (@LaLigaArab) May 22, 2021
وأنهى برشلونة الموسم برصيد 79 نقطة متأخرا بـ7 نقاط عن أتلتيكو مدريد البطل وبـ5 عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني.
ولم يقدم أنطوان غريزمان صاحب هدف الفوز على إيبار المستوى المنتظر منذ انتقاله من أتلتيكو إلى برشلونة قبل موسمين، فرغم تحسنه عن الموسم الأول؛ إلا أنه ما يزال بعيدا عن مستوى نجوم السوبر مثل ميسي وسواريز، الذي عامله النادي بشكل مهين تاركا غريزمان، الذي لم يقدم شيئا ملموسا الموسم الماضي، رغم أن برشلونة دفع 120 مليون يورو إلى أتلتيكو مدريد قيمة شرطه الجزائي لضمه في يوليو/تموز 2019.
واعترف غريزمان بالتقصير -خلال تصريحاته بعد المباراة الأخيرة- بقوله "لم نقم بالمطلوب في المباريات المهمة هذا الموسم. بالطبع أنا سعيد بهدفي اليوم؛ لكني أشعر بخيبة أمل بسبب الطريقة التي انتهى بها مشوارنا في الدوري هذا الموسم. لم نلعب جيدا في بداية الموسم لكننا قدمنا أداء مثاليا في 2021".
وأضاف "أنا سعيد من أجل أتلتيكو والمدرب دييغو سيميوني وكوكي ولكل أصدقائي هناك والجماهير. يستحقون هذا اللقب".
ورغم فوز برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا هذا الموسم، إلا أنه فشل في حسم المواجهات الكبرى في الليغا لصالحه، وسجل رقما قياسيا في الخسائر، حيث كانت الخسارة أمام سيلتا فيغو في كامب نو الأسبوع الماضي الهزيمة السابعة لبرشلونة هذا الموسم، وهو العدد الأكبر من الهزائم الذي يتعرض الفريق له في الدوري الإسباني منذ موسم 2007-2008.
كما خرج من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي الذي لقنه درسا في فنون كرة القدم على ملعبه وفاز عليه في كامب نو 4-1.
وانتشرت -بشدة على الإنترنت- صورة كيليان مبابي وهو يركض سريعا ومدافع برشلونة جيرارد بيكيه خلفه يمسك بقميصه بشكل بائس، وأصبحت هذه الصورة مثار سخرية من اللاعب والنادي الكتالوني على السواء حتى يومنا هذا، بل أصبحت أيقونة فشل الكبار باستثناء ميسي مع الفريق.