رغم الضربات المتلاحقة.. دوري السوبر الأوروبي لم يقر بالهزيمة بعد

يرى النقاد أن حلم دوري السوبر قد انهار وانتهت آمال أندية الصفوة في الحصول على المزيد من الإيرادات (الأناضول)

قال دوري السوبر الانفصالي لكرة القدم -الذي هزه انسحاب الأندية الإنجليزية الستة منه أمس الثلاثاء- إنه سيصبّ تركيزه الآن على "إعادة تشكيلة المشروع"، لكنه لم يعلن بعد تقبل الهزيمة.

وبعد عاصفة من الانتقادات من الجماهير واللاعبين والمدربين والحكومات، إلى جانب تهديدات بالإيقاف من سلطات كرة القدم، بات دوري السوبر يتكون من 3 أندية إسبانية و3 أندية إيطالية، بعد مرور 48 ساعة على تأسيسه يوم الأحد.

ويبدو إنتر ميلان الأقرب ليكون النادي التالي الذي يغادر البطولة، بعدما قال مصدر مقرّب من النادي الإيطالي لرويترز إنه لم يعد يهتم بالمسابقة "في ضوء التطورات الأخيرة".

ورغم أن دوري السوبر تعرض لضربة قوية مساء الثلاثاء بسبب الانسحابات المتتالية، فإنه لم يقدّم بعد أي اعتذار.

وقال منظمو دوري السوبر في بيان "على الرغم من رحيل الأندية الإنجليزية التي اضطرت لاتخاذ مثل هذه القرارات تحت وطأة الضغوط، فإننا مقتنعون بأن اقتراحنا يتماشى تماما مع القوانين واللوائح الأوروبية".

وتابع البيان "بالنظر إلى الظروف الحالية، سنعيد النظر في أنسب الخطوات لإعادة تشكيل المشروع، مع الأخذ في الاعتبار دائما أهدافنا المتمثلة في تقديم أفضل تجربة ممكنة للجماهير، مع تعزيز مدفوعات التضامن لمجتمع كرة القدم بأكمله".

ويرى النقاد أن حلم البطولة قد انهار، وانتهت آمال أندية الصفوة في الحصول على المزيد من الإيرادات بعد التعرض لموجة غضب من المشجعين، وتهديدات بالتعرض لعقوبات قاسية.

لكن آثار الانشقاق في دوري السوبر قد تظهر في عالم كرة القدم، مع توقعات بتبادل الاتهامات بين الأندية ومجالس الإدارة.

وأعلن إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد استقالته وترك منصبه نهاية العام الجاري، قبل أن ينسحب ناديه من المشروع، حيث كان هذا الرجل مؤثرا في قرار تأسيس المسابقة.

ومن المتوقع أن يسير آخرون على خطاه، وربما يأتي الدور على أندريا أنيلي رئيس يوفنتوس الذي وصفه ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي (اليويفا) بأنه "أكبر خيبة أمل على الإطلاق".

ورحب تشيفرين بتراجع الأندية عن المشاركة في دوري السوبر، لكنه قد لا يستطيع التسامح مع حليفه السابق أنيلي الذي كان يتولى رئاسة اتحاد الأندية الأوروبية، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي حتى يوم الأحد الماضي.

ومع ذلك، فإن الأندية المتبقية في دوري السوبر من المرجح أن يتم الترحيب بعودتها إلى المسابقات الأوروبية الحالية، لأن اليويفا لا يستطيع تحمل ضياع الإيرادات الضخمة التي تجلبها.

ووسط سعادة المشجعين بتراجع الأندية الإنجليزية أمس الثلاثاء، يبقى الغضب كامنا. وقال نقاد إنه قد لا يتم التسامح مع ملاك الأندية الإنجليزية رغم الانسحاب، وقد تتم مطالبتهم بالرحيل.

وربما يحتاج الملاك إلى التوقف وإعادة تشكيل المشروع قبل محاولة فرض المزيد من الضغط على اليويفا الذي نجا من تهديدات عديدة بإقامة مسابقات انفصالية على مدى عقود.

وقال البيان إن "دوري السوبر الأوروبي مقتنع بأن الوضع الراهن في كرة القدم الأوروبية بحاجة إلى تغيير. نحن نقترح بطولة أوروبية جديدة لأن النظام الحالي لا يعمل".

المصدر : وكالات