الفرق الإسبانية تغرق في أوروبا.. هل ينقذ ريال مدريد مركب الليغا؟

يحمل ريال مدريد الليلة راية الدفاع عن سمعة الدوري الإسباني لكرة القدم في البطولات الأوروبية بعد خسارات متتالية -بعضها مدوية- للفرق الإسبانية على أرضها.

البداية كانت مع خسارة برشلونة في ذهاب دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان 1-4 في "الكامب نو"، تلتها خسارة إشبيلية أمام دورتموند في الدور نفسه من المسابقة نفسها 2-3 في ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، ثم جاءت مباراة أمس الثلاثاء بخسارة أتلتيكو مدريد أمام تشلسي بهدف نظيف في ملعب "أرينا ناسيونالا" بالعاصمة الرومانية بوخارست، والمحسوب كأرض للفريق الإسباني.

وبهذا بات "الملكي" مجبرا على الفوز على مستضيفه أتالانتا الإيطالي لسببين، أولهما: تجنب أن يكون "الضحية" الإسبانية الرابعة في البطولة القارية الأم، والآخر إنقاذ سمعة الليغا.

ورغم تحقيقه فوزين متتالين في الليغا وانتزاعه المركز الثاني من غريمه برشلونة فإن "الميرينغي" في وضع لا يحسد عليه، إذ سيواجه "أبناء بيرغامو" بفريق يضم عددا قليلا من اللاعبين أصحاب الخبرة والهدافين.

وسيعتمد الفرنسي زين الدين زيدان -الذي سيخوض اللقاء بدون هداف الفريق كريم بنزيمة والمهاجم لوكا يوفيتش الذي انتقل إلى آينتراخت فرانكفورت الألماني على سبيل الإعارة- على المهاجم ماريانو دياز الذي سجل هدفا واحدا فقط في 8 مباريات خاضها بدوري الأبطال.

وسجل بنزيمة 17 هدفا في جميع البطولات خلال الموسم الجاري، وهو ما يمثل أكثر من ثلث إجمالي أهداف الفريق.

وسافر زيدان إلى إيطاليا بقائمة من اللاعبين الذين سجلوا 23 هدفا هذا الموسم، حيث يحتل لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو صدارة هدافي القائمة بـ6 أهداف.

لكن إصابات المهاجمين لا تمثل المشكلة الوحيدة بالنسبة لأبناء "زيزو" الذي باتت خياراته محدودة للغاية.

وسيكون لديه 12 لاعبا من أصحاب الخبرة ونجوم الفريق الأول، في الوقت الذي يغيب فيه كل من داني كارفاخال وألفارو أودريوزولا وسيرجيو راموس ومارسيلو وإيدير ميليتاو وفيديريكو فالفيردي ورودريغو غوس وإدين هازارد.

وخلال مباراة الفريق الأخيرة التي فاز بها على حساب بلد الوليد في الليغا السبت الماضي كان لدى زيدان عناصر شابة وصغيرة السن على مقاعد البدلاء، حيث كان إيسكو أقدم لاعب بينهم.

ويواجه زيدان في الوقت الحالي إمكانية الاعتماد على اللاعبين الذين ساهموا في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي، لكن لم يكن متوقعا لهم أن ينضموا للفريق الأول بهذه السرعة.