نيمار في 2019.. عام للنسيان لنجم "قتلته الإصابات"

Soccer Football - Ligue 1 - AS Saint-Etienne v Paris St Germain - Stade Geoffroy-Guichard, Saint-Etienne, France - December 15, 2019 Paris St Germain's Neymar reacts after sustaining an injury REUTERS/Emmanuel Foudrot

"الإصابات قتلتني".. هكذا اعترف النجم البرازيلي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي في مقابلة صحفية قبل أيام بأن كثرة الإصابات أفسدت مسيرته الكروية.

وإذا كانت الإصابات طاردت نيمار كثيرا في الأعوام القليلة، فإنها حقا حاصرته العام الحالي بل إنها مع الجدل الهائل الذي ثار حول مستقبله مع الفريق الباريسي حرما نيمار من أي بصمة في 2019 الذي يدنو من نهايته.

ورغم الارتباطات العديدة للاعب مع باريس سان جيرمان والمنتخب البرازيلي في العام الحالي، خرج اللاعب من هذا العام بضجيج هائل لكن دون بصمة حقيقية وهو ما تثبته إحصائيات اللاعب بشكل عام.

وهذه "الجعجعة دون طحين" أسفرت عن تراجع قيمة نيمار السوقية بنحو عشرين مليون يورو، إذ كانت تبلغ في يونيو/حزيران الماضي 180 مليون يورو وتراجع إلى 160 الشهر الجاري، بحسب موقع "ترانسفر ماركت" المتخصص بقيم اللاعبين السوقية.    

وحاصرت لعنة الإصابات نيمار (يبلغ 28 عاما في فبراير/شباط المقبل) خلال العام الحالي لتكون حلقة جديدة في مسلسل الإصابات العديدة التي تعرض لها اللاعب خلال مسيرته الكروية خاصة بعد رحيله عن صفوف برشلونة.

undefined

ولكن ثلاث إصابات تعرض لها اللاعب في العام الحالي أبعدته في مجملها عن الملاعب لنحو ثمانية أشهر من بينها فترة الراحة بين الموسم الماضي والحالي.

وكانت البداية في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي والتي أبعدته عن الملاعب 85 يوما ليعود في 19 أبريل/نيسان 2019 بعدما غاب عن 18 مباراة مع ناديه بخلاف غياباته عن صفوف المنتخب البرازيلي، وإن كانت المباريات في تلك الفترة مع "السامبا" كلها ودية.

ولدى عودته للمشاركة في المباريات مع نهاية الموسم وبدء الاستعداد للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها البرازيل منتصف العام الحالي، تعرض اللاعب للإصابة مجددا في 7 يونيو/حزيران الماضي قبل أيام على انطلاق فعاليات البطولة القارية ليغيب عن صفوف فريقه في هذه البطولة، إضافة لغيابه عن صفوف سان جيرمان في مباراة واحدة حيث عاد اللاعب في 9 أغسطس/آب الماضي.

undefined

ولكن الطاقم التدريبي للفريق الباريسي على أمل أن يحصل اللاعب على فرصة أفضل للتعافي والتأهيل، ليغيب مجددا حتى 6 سبتمبر/أيلول الماضي ويفتقد الفريق الباريسي جهوده لأربع مباريات أخرى.

وعاد اللاعب في 6 سبتمبر/أيلول الماضي لكنه سرعان ما تعرض للإصابة مجددا في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وغاب عن الملاعب لخمسة أسابيع، حتى عاد في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما افتقد الفريق جهوده في ست مباريات أخرى.

وكانت هذه هي فترة الغياب الـ14 لنيمار عن صفوف سان جيرمان منذ انتقاله إليه في صيف 2017 من برشلونة مقابل 222 مليون يورو.

واقتصرت إنجازات اللاعب مع الفريق الباريسي على الألقاب المحلية، بينما استمرت إخفاقات سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين.

ولكن العام الحالي شهد أسوأ نتائج لنيمار في مسيرته الاحترافية حتى الآن، كما كان العام الأقل له على مستوى مشاركاته مع السامبا منذ التحاقه بالمنتخب البرازيلي في 2010 حيث خاض اللاعب مع منتخب بلاده خمس مباريات فقط في 2019 كانت جميعها ودية وسجل خلالها هدفا واحدا.

وعلى مستوى مسيرته مع الفريق الفرنسي، خاض نيمار مجموعة هزيلة من المباريات وكان سجله التهديفي في أضعف حالاته.

undefined

ورغم هذا، كان وجود نيمار في عناوين الأنباء وفي وسائل الإعلام خلال 2019 أكثر كثيرا من وجوده في الملعب بسبب الضجة التي أثيرت مرارا حول مستقبله مع الفريق الباريسي، وما إذا كان اللاعب في طريقه للعودة إلى برشلونة أو الانتقال لفريق آخر مثل ريال مدريد.

وتصدر نيمار عناوين الصحف بسبب أعماله خارج الملعب بدلا من داخله. وبعد أسابيع من التكهنات بشأن انتقاله من سان جيرمان، ما زال النجم البرازيلي لاعبا في فريقه الفرنسي.

كما دافع اللاعب عن نفسه ضد ادعاءات الاغتصاب، كما حصل على دور ضيف شرف في أحد المسلسلات.

ويظل الشيء الأكثر تأكيدا هو أن عام 2019 يمثل عاما للنسيان بالنسبة لنيمار الذي لم يقدم فيه ما يستحق ذكره داخل المستطيل الأخضر، سواء مع سان جيرمان أو مع "السيليساو".

المصدر : وكالات