بوتين يتهم أميركا بالسعي للإطاحة ببلاتر

(FILE) File picture dated 04 October 2013 of FIFA President Joseph Blatter following a FIFA Executive Committee meeting in Zurich, Switzerland. The United States Justice department on 27 May 2015 names nine football officials indicted on corruption charges, including current top officials at governing body FIFA, which is due to hold its Congress and presidential election on 29 May. FIFA president Joseph Blatter is not one of the nine indicted persons.
بلاتر يواجه مطالب متزايدة بالانسحاب عقب فضيحة الفساد (الأوروبية)

دخل المسؤولون السياسيون على خط فضيحة الفساد التي تعصف بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بالسعي "لمنع إعادة انتخاب" رئيس الفيفا جوزيف بلاتر لولاية خامسة. وفي حين طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بتأجيل انتخابات رئاسة الفيفا المقررة غدا الجمعة، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن الاتحاد الدولي بحاجة لإصلاح.

وقال بوتين في تعليق متلفز اليوم الخميس "إنها محاولة واضحة لعرقلة إعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا، وهي انتهاك لمبادئ عمل المنظمات الدولية". واتهم الولايات المتحدة بـ"محاولة فرض قوانينها على دول أخرى".

من جانبه، اعتبر فابيوس أنه "سيكون من المنطقي" تأجيل الانتخابات المقررة غدا، واعتبر أن قضية الفساد التي اندلعت أمس الأربعاء باعتقال عدد من مسؤولي الفيفا في سويسرا، بطلب من الولايات المتحدة الأميركية، تحتاج بعض الوقت لتتضح ملابساتها.

وأضاف، في حديث لإذاعة فرانس إنتر "تطفو اتهامات الفساد منذ سنوات عديدة. سيكون من المنطقي أن تستغرق الأمور بعض الوقت لنرى ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك، وحينها يمكن للسلطات أن تفصل في الأمر لكن في الوقت الحالي يبدو المشهد كارثيا".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني أن سمعة كرة القدم تلطخت وأن مشجعي اللعبة الأكثر شعبية بالعالم يشعرون بالخذلان. وقال الوزير لتلفزيون (بي بي سي) "هناك خطأ كبير في قلب الفيفا، وكرة القدم العالمية بحاجة إلى إصلاحات".

وفي تطور لافت، طالبت كبرى الشركات المتعاقدة مع الفيفا، الاتحاد الدولي، بالقيام بتنفيذ إصلاحات للتخلص من مخلفات فضيحة الفساد.

وأكدت تلك الشركات، التي تقدّم مئات الملايين من الدولارات للهيئة الكروية كعقود رعاية لكأس العالم والمنافسات الأخرى، أن الفيفا بحاجة إلى "ميثاق أخلاقي قوي".

وكانت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش قد وجهت اتهامات إلى 14 شخصا تشمل الابتزاز والاحتيال وغسل الأموال والحصول على رشى مقابل استضافة كأس العالم وعقود البث التلفزيوني، وقالت لينش إن المتهمين قد يواجهون عقوبات تصل إلى السجن عشرين عاما.

وأثارت الخطوة الأميركية ردود فعل متباينة، فبينما عبر الاتحادان الآسيوي والأفريقي لكرة القدم عن تضامنهما مع جوزيف بلاتر، طالب رئيس الاتحاد الألماني وراينهارد راوبول، بلاتر، بالاستقالة والانسحاب من انتخابات الغد.

واعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن قضايا الفساد المثارة "تشكل كارثة على الفيفا وتشوه صورة كرة القدم ككل، وتظهر مرة أخرى توغل الفساد بعمق في ثقافة الفيفا".

واعتبر المرشح لانتخابات الفيفا الأمير علي بن الحسين أن الاتحاد الدولي يحتاج "لقيادة تحكم وترشد وتحمي اتحادات اللعبة.. وتعمل على إعادة ثقة ملايين من مشجعي كرة القدم في العالم".

بدوره أكد المرشح المنسحب من انتخابات الفيفا لويس فيغو أن الاتحاد الدولي يعيش أسوأ أيامه، وقال النجم الأرجنتيني دييغو ماردونا أنه يستمتع بالتحقيقات المفتوحة في قضايا الفساد.

المصدر : وكالات