موسم استثنائي لـ "لمان سيتي" وليفربول.. لسان حال المنافسين: هل الأماني ممكنة؟
أخفقت محاولات ليفربول لإزاحة مانشستر سيتي عن عرش الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأحد، لكن فريق المدرب يورغن كلوب أثبت أن "الأماني ممكنة".
ومع تأهل تشلسي وتوتنهام إلى دوري الأبطال بحلولهما في المركزين الثالث والرابع على الترتيب وشغل أرسنال ومانشستر يونايتد المركزين الخامس والسادس، سيترقب الجميع صفقات باهظة من هذا الرباعي في الصيف بحثا عن العودة للمنافسة في الموسم المقبل.
وبعد أن حقق لقب الموسم الماضي برقم قياسي بجمع مئة نقطة وتسجيل 106 أهداف، رفع "مان سيتي" سقف المنافسة في الدوري.
وأنهى "الريدز" -الذي دعم صفوفه بصفقات قوية- الموسم الماضي في المركز الرابع بفارق 25 نقطة خلف "السيتيزنز" لكنه ارتقى إلى آفاق أبعد، وحل وصيفا الموسم الحالي بفارق نقطة واحدة خلف البطل بعد أن جمع 97 نقطة، ومن الصعب تخيل أن يصل فريق إلى هذا الرصيد دون التتويج باللقب.
ومع مدرب محبوب من الجماهير كالألماني يورغن كلوب، وتشكيلة قادرة على التطور بشكل أفضل يبدو أن ليفربول سيكون ندا شرسا لرجال المدرب بيب غوارديولا في المستقبل القريب.
أما بقية الفرق ضمن الستة الكبار فعاشت فترات تراجع لأسباب متنوعة، وكان من الصعب كسر الصراع الثنائي بين الفريق السماوي و"الريدز".
وأنهى تشلسي الموسم في المركز الثالث بفارق 26 نقطة عن القمة، ورغم أن رصيده يزيد بنقطتين على رصيد الموسم الماضي فإن الموسم الأول للمدرب ماوريتسيو ساري اعتبر ضعيفا.
وواجه ساري اتهامات بأن أسلوبه لا يناسب لاعبين مثل نغولو كانتي، وأفرط "البلوز" في الاعتماد على إيدن هازارد الذي يبدو في طريقه لمغادرة ستامفورد بريدج.
وتحطمت الآمال في تدعيم صفوف تشلسي بصفقات قوية الصيف المقبل بعد عقوبة الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).
وتعثر توتنهام في الرمق الأخير، فبعد أن كان منافسا على اللقب أضحى مهددا بالخروج من المربع الذهبي.
وعلى نحو مذهل بتأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا -لكن بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام ليفربول في مدريد في الأول من الشهر المقبل- سيواجه توتنهام صيفا ساخنا.
وأظهر المدرب ماوريسيو بوكيتينو دلائل قدرته على المنافسة على اللقب دون امتلاك الأدوات التي يحظى بها غوارديولا وكلوب.
وقدم المدرب الأرجنتيني موسما رائعا من جديد رغم أن توتنهام قضى فترتي انتقالات متتاليتين دون ضم أي لاعب، لكنه أرسل تحذيرا للإدارة هذا الأسبوع.
وقال بوكيتينو يوم الجمعة "لست مستعدا لبدء صفحة جديدة دون خطة واضحة".
وللموسم الثالث على التوالي أنهى آرسنال المسابقة خارج المربع الذهبي رغم أن المدرب أوناي إيمري جمع سبع نقاط أكثر من حصيلته في موسمه الأول بعد خلافة أرسين فينغر.
ويمكن لهذا الفريق أن يعود لدوري أبطال أوروبا إذا تغلب على تشلسي في نهائي الدوري الأوروبي، لكن إيمري لم يتخلص من عيوب برزت في سنوات فينغر الأخيرة.
وخسر آرسنال ثماني مرات في مشواره، ويبدو دفاعه في حاجة لعلاج كبير بعد أن استقبل 51 هدفا لكن هجومه ظهر بحالة جيدة في وجود الثنائي ألكسندر لاكازيت وبيير-إيمريك أوباميانغ.
ورغم حاجة تشلسي وتوتنهام وآرسنال لكثير من العمل سيواجه مانشستر يونايتد تحديات أكبر بعد موسم محبط أنهاه المدرب أولي غونار سولسكاير بالخسارة بهدفين دون رد على ملعبه أمام كارديف سيتي الهابط للدرجة الثانية.
واضطر "مان يونايتد" -صاحب الرقم القياسي بحصد اللقب عشرين مرة- لمتابعة الصراع بين غريميه سيتي وليفربول من مسافة بعيدة ولم يعد يقدم الكرة الجميلة التي عهدها في فترة أليكس فيرغسون.
وقال جوزيه مورينيو إن الحصول على المركز الثاني مع يونايتد الموسم الماضي من أهم إنجازاته. وسخر كثيرون منه لكن يبدو الآن أن المدرب البرتغالي كان محقا.
ولم يظهر "الشياطين الحمر" كفريق منسجم في معظم فترات الموسم باستثناء الفترة التي حقق فيها 14 فوزا في 17 مباراة بجميع المسابقات بعد إقالة مورينيو وتعيين سولسكاير.
ويطالب جمهور يونايتد بالتحسن في الموسم المقبل لكن سولسكاير ينادي بالتحلي بالواقعية.
وقال "أنا متفائل ولكن لا أعتقد أنه من الواقعي التفكير في المنافسة على اللقب لأن ثنائي القمة أبعد من البقية".
وربما يتشاطر بوكيتينو وساري وإيمري نفس الرأي.