الأندية الإنجليزية تخطب ود كأس "ذات الأذنين"

أثبت انتصار ليفربول على ملعب بورتو الأربعاء الماضي وقبله بيوم واحد فوز مانشستر سيتي على بازل السويسري برباعية نظيفة قوة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي استعادت بريقها أوروبيا.

ولم تثبت أندية الدوري الأكثر ثراء في القارة قوتها في بطولة كأس "ذات الأذنين" منذ تفوق تشلسي على بايرن ميونيخ ليتوج باللقب عام 2012.

ومنذ هذا التاريخ ذهبت الألقاب إلى أندية من الدوري الإسباني والألماني، حيث توج ريال مدريد ثلاث مرات مقابل واحدة لبرشلونة ومثلها لبايرن ميونيخ.

وبلغت أندية يوفنتوس وأتلتيكو مدريد ودورتموند النهائي في الفترة التي صعد خلالها تشلسي ومانشستر سيتي من إنجلترا إلى نصف النهائي فقط.

وكان ليستر سيتي ممثل إنجلترا الوحيد في دور الثمانية الموسم الماضي، في حين لم يبلغ أي فريق إنجليزي دور الثمانية في موسمي 2012-2013 و2014-2015.

وهذا الغياب النسبي عن الألقاب قد يكون على وشك الانتهاء بعدما حول أبناء المدرب بيب غوارديولا المنافسة على لقب الدوري إلى ما يشبه الصراع من طرف واحد.

وبدا أن ليفربول والمان سيتي تأهلا بنسبة 99% إلى دور الثمانية، في حين يبدو توتنهام -الذي تعادل 2-2 على ملعب يوفنتوس الثلاثاء الماضي- قريبا من الانضمام لهما.

ولم يخض مانشستر يونايتد وتشلسي مباراتيهما في ذهاب ثمن النهائي بعد.

وسيدخل "الشياطين الحمر" مباراته أمام إشبيلية وهو الأفضل على الورق، في حين يتحتم على تشلسي بذل جهد كبير لتجاوز برشلونة متصدر الدوري الإسباني، لكن لن يكون من باب المفاجأة تأهل خمسة أندية إنجليزية إلى ربع نهائي المسابقة القارية الأم.

وهذه أول مرة تتجاوز خمسة أندية من دولة واحدة دور المجموعات، وفي خمسة من بين آخر ستة مواسم بلغت كافة الأندية الإنجليزية الأدوار الإقصائية، وبلغ فريق واحد منها على الأقل النهائي.

ورغم أن الطريق إلى نهائي كييف لا يزال طويلا فإن الإحصائيات تؤكد استعادة الأندية الإنجليزية بريقها هذا الموسم.

ويتصدر ليفربول أكثر الأندية تسجيلا للأهداف في المسابقة بـ28 هدفا حتى الآن، وفوزه على بورتو هو الأعلى لفريق خارج ملعبه متساويا مع بايرن ميونيخ الذي فاز على سبورتينغ لشبونة بالنتيجة ذاتها في فبراير/شباط 2009 وريال مدريد على شالكه في فبراير/شباط 2014.

وعلى الصعيد الفردي، يأتي أربعة لاعبين من بين الهدافين الثمانية الكبار في البطولة من أندية إنجليزية، حيث يحتل هاري كين (توتنهام) وروبرتو فيرمينو (ليفربول) المركز الثاني ولكل منهما سبعة أهداف، في حين سجل ساديو ماني ومحمد صلاح ثنائي ليفربول ستة أهداف لكل منهما.