ليستر يسترجع ثوب البطل ويلحق بكبار أوروبا
عقب تتويجه الإعجازي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي، يسعى ليستر سيتي لتكرار ملحمته الأسطورية ومواصلة كتابة التاريخ خلال مشاركته الحالية بدوري أبطال أوروبا.
وحقق ليستر هذا التأهل التاريخي رغم النتائج الكارثية التي عانى منها في الدوري الإنجليزي، والتي تسببت في الإطاحة بالمدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري، مهندس معجزة الموسم الماضي.
وصرح ويس مورغان قائد ليستر الذي سجل الهدف الأول للفريق، عقب المباراة "إنه شيء مذهل، لا أستطيع تصديق ذلك".
وقال "لم نكن نتوقع حدوث ذلك، لابد أنها أحد أعظم الليالي. لقد أثبتنا للجميع أنهم كانوا على خطأ، لقد حققنا المستحيل مرة أخرى".
وكان ليستر على بعد بضع نقاط قليلة من مراكز الهبوط بالدوري الإنجليزي عندما قررت إدارته إقالة رانييري، ليتولى مساعده كريغ شكسبير قيادة الفريق خلفا له.
وتحسنت نتائج ليستر كثيرا تحت قيادة شكسبير، حيث تغلب على ليفربول وهال سيتي بنفس النتيجة 3-1، في مباراتيه الأخيرتين بالمسابقة المحلية، ليضع بذلك حدا لسلسلة هزائمه في البطولة التي استمرت طوال مبارياته الخمس السابقة.
وتحدث شكسبير عن مباراة إشبيلية قائلا "في مثل تلك المواجهات الإقصائية أمام أحد أفضل الفرق في
أوروبا، كنا بحاجة لخوض اللقاء بكثير من التعقل"، وأضاف "كانت خطتنا تهدف إلى عدم منح لاعبي إشبيلية إحساسا بالراحة خلال ربع الساعة الأول وأخذ زمام المبادرة منذ البداية".
وأضاف "سجل ويس الهدف الأول وهو ما وضعنا في مقعد القيادة، وأعتقد أن هذا الهدف كان له مفعول السحر بالنسبة لنا".
وشهدت اللحظات الأخيرة للمباراة إثارة بالغة، قبل أن يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية، لتبدأ احتفالات لاعبي ليستر مع جماهير الفريق للاستمتاع بلحظة تاريخية أخرى في تاريخ النادي.
وقال الحارس كاسبر شمايكل "إنه إنجاز رائع. لقد هاجمنا ولعبنا بقوة مثلما كنا نؤدي في الموسم الماضي، ونحن نحصد ثمار ذلك الآن".
وأشار "الكثير منا قطع شوطا طويلا، لقد سلكت المشوار بأكمله، حيث لعبت في دوري الدرجة الرابعة، حتى وصلت إلى دور الثمانية في دوري الأبطال. إنه أمر خرافي".
انضم ليستر إلى أندية الصفوة في القارة العجوز التي تأهلت إلى الدور المقبل مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وبوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ الألمانيين، ويوفنتوس الإيطالي، بانتظار قرعة هذا الدور التي ستقام بعد غد الجمعة بمدينة نيون السويسرية.