تقلبات المنافسة بكأس أفريقيا تنبئ بمفاجآت في ربع النهائي

صدمة ساديو ماني بعد مغادرة السنغال لبطولة أمم أفريقيا (رويترز)

ودّع العديد من المرشحين للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم البطولة مبكرا، وهناك فرصة كبيرة لحدوث المزيد من المفاجآت في دور الثمانية خلال اليومين المقبلين، إذ تأمل ساحل العاج صاحبة الأرض مواصلة عودتها غير المتوقعة.

ولا يزال العديد من الأبطال السابقين في البطولة ولكن المشهد تغير تماما بعد خروج منتظم للمنافسين البارزين في سلسلة من الصدمات التي جعلت البطولة مثيرة للاهتمام.

وتعرضت ساحل العاج لأقسى هزيمة على الإطلاق للدولة المضيفة في تاريخ البطولة عندما خسرت 4-صفر أمام غينيا الاستوائية في أبيدجان في آخر مبارياتها بدور المجموعات، وكان عليها الانتظار 3 أيام قبل أن تتأهل لدور الـ16 كآخر أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

لكنها انتفضت وتغلبت على حامل اللقب السنغال بركلات الترجيح في مباراة مثيرة في دور الـ16 لتواجه جارتها مالي بمباراة قمة في بواكي -ثاني أكبر مدينة بساحل العاج- يوم السبت 3 فبراير/شباط، مع عودة التوقعات فجأة بين جماهيرها.

وساحل العاج واحدة من 4 منتخبات سبق لها الفوز باللقب ولا تزال مستمرة في البطولة، إلى جانب الكونغو الديمقراطية، التي كانت تعرف باسم زائير عندما فازت آخر مرة باللقب قبل 50 عاما، بينما حققت جنوب أفريقيا لقبها الوحيد عام 1996 على أرضها.

ونيجيريا، التي حصدت اللقب 3 مرات سابقة، الآن مرشحة للفوز بالبطولة بعد أن تغلبت على ساحل العاج في دور المجموعات وأطاحت بالكاميرون من الدور الثاني، لكن كي تتقدم لقبل النهائي يجب عليها التغلب على أنغولا الصعبة في أبيدجان غدا الجمعة.

وستكون الكونغو الديمقراطية أيضا غير واثقة من النجاح عندما تلتقي مع غينيا في أبيدجان في وقت لاحق من نفس اليوم، وستكون جنوب أفريقيا حذرة أمام الرأس الأخضر التي تألقت بالفعل حتى الآن في البطولة بفوزها على غانا وتعادلها مع مصر في دور المجموعات.

والرأس الأخضر أصغر دولة في البطولة التي تضم 24 فريقا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة، لكنها لا تبدو في غير موقعها في مشاركتها الرابعة في البطولة. وستواجه جنوب أفريقيا في ياموسوكرو يوم السبت.

وأوضح القائد رايان منديس "هناك الكثير من اللاعبين الجيدين في بلادنا لكن هناك أيضا أبناء المهاجرين الذين يعيشون في هولندا أو البرتغال والذين تم دمجهم في الفريق اليوم".

وأضاف "أعتقد أننا تقدمنا كثيرا على مر السنين والآن لدينا فرصة للعب في دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية. أتمنى أن نتمكن من الفوز على جنوب أفريقيا والتأهل إلى قبل النهائي، لأن ذلك سيكون حدثا تاريخيا استثنائيا لبلادنا".

خروج 5 منتخبات شاركت في مونديال قطر

ولم يتمكن أي من المنتخبات الـ8 التي وصلت إلى هذا الدور في النسخة الماضية في الكاميرون قبل عامين من الوصول إلى دور ربع النهائي هذه المرة، وكذلك لم يتأهل أي من الدول الخمس التي مثلت أفريقيا في كأس العالم الأخيرة في قطر.

ومع ذلك، فإن هذا يعكس تقلبات المنافسة في البطولة أكثر من مجرد تحول كبير في ميزان قوة كرة القدم في القارة.

وقال المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا "أولا وقبل كل شيء، هذه مفاجآت كبيرة للغاية. لا يوجد من يستطيع أن يقول اليوم إنه توقع ما سيحدث".

وأضاف لوروا، الذي قاد 9 منتخبات مختلفة في 9 نسخ من البطولة، "هذا يعني أن هناك مواهب في الفرق التي كنا نتوقعها أقل قليلا".

ويلعب الفائزون الأربعة في دور الثمانية في قبل النهائي يوم الأربعاء المقبل على أن يقام النهائي في أبيدجان يوم 11 فبراير/شباط الجاري.

المصدر : رويترز