حظوظ فوز المنتخبات العربية في بطولتي كأس آسيا وأمم أفريقيا

كوموب كأسي آسيا وأفريقيا (الفرنسية)
11 منتخبا عربيا تأهلت إلى الدور ثمن نهائي في بطولتي كأس آسيا وأفريقيا (الفرنسية)

مبارزتان عربيتان مرتقبتان، ومواجهات نارية تنتظر المنتخبات العربية في كأس آسيا، في حين تواجه المنتخبات العربية الثلاثة في كأس أفريقيا مواجهات متوازنة قد تكون مفاتيح عبورها لأدوار متقدمة في البطولة الأفريقية.

8 منتخبات من أصل 16 وصلت إلى ثمن نهائي البطولة الكروية الأقوى في القارة الصفراء قد يصل 6 منها إلى ربع النهائي في حال انتفضت وحققت الانتصارات؛ ولكن العرب ضمنوا مقعدين في ربع النهائي قبل أن يلعبوا بسبب مواجهتين عربيتين خالصتين بين قطر وفلسطين من جهة، والعراق ضد الأردن من الأخرى.

وأسدل الستار -أمس الخميس- على منافسات دور المجموعات للنسخة 18 من كأس آسيا التي تستضيفها قطر حتى العاشر من فبراير/شباط المقبل.

ومن بين المنتخبات التي حققت إنجاز التأهل للأدوار الإقصائية لأول مرة في تاريخها، اثنان عربيان هما: فلسطين وسوريا، وإندونيسيا، وطاجيكستان (في مشاركتها الأولى).

جدول مواعيد مباريات ثمن نهائي كأس أمم آسيا

المسار الأول للنهائي

وينقسم مشوار المنتخبات المتأهلة للمراحل الإقصائية إلى مسارين حتى الوصول إلى الدور قبل النهائي، حيث يشهد المسار الأول اختبارا صعبا للغاية للمنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية في نهائي مبكر بين فريقين فازا باللقب معا 5 مرات.

ويتأهل الفائز من الصدام السعودي الكوري لدور الثمانية ليكون أمام مواجهة محتملة من العيار الثقيل؛ حيث ينتظر الفائز من مواجهة أستراليا ضد إندونيسيا؛ إذ تصب معظم الترشيحات في صالح منتخب "الكنغر" بطل آسيا في 2015.

وفي نفس المسار هناك مواجهة عربية خالصة بين منتخبي العراق بطل المسابقة في 2007 ضد نظيره الأردني، ويلتقي الفائز منهما في دور الثمانية مع الفائز من الإمارات وطاجيكستان.

وينتهي هذا المسار بتأهل فريقين لمباراة الدور قبل النهائي، التي ستقام في السادس من فبراير/شباط المقبل على ملعب "أحمد بن علي" المونديالي.

انفوغراف كأس آسيا قطر 2023

المسار الثاني

ويشهد المسار الثاني مواجهة عربية خالصة بين منتخبي قطر وفلسطين ويتأهل الفائز منهما لدور الثمانية، منتظرا الفائز من أوزبكستان وتايلند.

وفي نفس المسار ستكون المنتخبات العربية على موعد مع اختبارات صعبة للغاية، حيث يلتقي منتخب سوريا ضد نظيره الإيراني بطل آسيا 3 مرات، بينما يلعب منتخب البحرين ضد اليابان بطل القارة الصفراء 4 مرات، ويتأهل الفائز من المباراتين لدور الثمانية.

وينتهي هذا المسار بتأهل فريقين لمباراة الدور قبل النهائي التي ستقام في السابع من فبراير/شباط المقبل على ملعب الثمامة.

وفي المسارين هناك منتخبات عربية؛ أي أن هناك احتمالا أن نشهد نهائيا في العاشر من فبراير/شباط المقبل على ملعب لوسيل، وسيكون عربيا خالصا أو على الأقل بوجود طرف عربي والحفاظ على اللقب في أرض العرب بعد أن توج "العنابي" بنسخة 2019 في الإمارات.

يذكر أن ليس هناك مباراة بين الخاسرين في مواجهتي نصف النهائي لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية والمركز الثالث في البطولة الآسيوية.

العرب بكأس أفريقيا

وإذا كان العرب ضمنوا مقعدين على الأقل في ربع نهائي البطولة الآسيوية، فإن المنتخبات العربية الثلاثة تواجه اختبارات متوازنة في البطولة الأفريقية التي تستضيفها ساحل العاج حتى 11 فبراير/شباط المقبل.

وتقام منافسات الدور الثاني من المونديال الأفريقي بـ8 مواجهات خلال 4 أيام متتالية خلال الفترة بين 27 و30 الشهر الجاري.

ويشهد هذا الدور مواجهات من العيار الثقيل تنذر بخروج منتخبات عريقة سبق لها التتويج باللقاء؛ خاصة في ظل وجود 4 مواجهات مباشرة بين فرق سبق لها الفوز بكأس أمم أفريقيا.

ومواجهات المنتخبات العربي في هذا الدور هي:

  • مصر x الكونغو الديمقراطية
  • الرأس الأخضر x موريتانيا
  • المغرب x جنوب أفريقيا

إذ تلتقي -الأحد المقبل على ملعب "لاورينت بوكو"- مصر (صاحبة الرقم القياسي بالفوز بالبطولة 7 مرات أخرها 2010) والتي احتلت المركز الثاني في المجموعة الثانية وتأهلت بشق الأنفس وبـ3 تعادلات؛ منتخب الكونغو الديمقراطية (فاز باللقب مرتين في عامي 1968 و1974) والذي حلّ ثانيا في المجموعة السادسة بـ4 وقارع المغرب في المواجهة، وكاد أن يهزمه في مباراة أقيمت ظهرا وسط درجة حرارة مرتفعة ورطوبة خرافية.

إلا أن منتخب مصر يتسلح بالتفوق في المواجهات المباشرة خلال السنوات الأخيرة بالفوز على نظيره الكونغولي في الدور الأول بنسخة 2019 في مصر، وقبل ذلك أقصاه من دور الـ16 في نسخة 2006 التي أقيمت أيضا في مصر بالفوز عليه بنتيجة 4-1.

وبحال التأهل، يلاقي "الفراعنة" في ربع النهائي الفائز بين غينيا الاستوائية (مفاجأة البطولة) وغينيا.

أما موريتانا الشجاعة والمتطورة والتي هزمت الجزائر بطلة 2019 وأقصتها من البطولة وتأهلت عوضا عنها لثمن النهائي، فتصطدم بمنتخب الرأس الأخضر حصان البطولة الأسود -حتى الآن- والذي تصدر مجموعة تضم مصر وغانا، فهو هزم الأخير وانتزع التعادل -بالبدلاء- من "أبناء النيل".

ويواجه منتخب "القروش الزرقاء" -الاثنين المقبل- منتخب "المرابطون" على ملعب " فيليكس هوفويت بوانيي" في أبيدجان.

وفي حال استطاعت موريتانيا تكرار إنجاز الفوز على الجزائر، وهزيمة الرأس الأخضر فإنها ستصطدم في ربع النهائي مع الفائز من المواجهة الطاحنة بين نيجيريا والكاميرون.

وفي حين تأهل المغرب، صاحب الإنجاز التاريخي في مونديال 2022 عندما حل رابعا في أفضل نتيجة لمنتخب أفريقي، بسلاسة لثمن النهائي، يواجه منتخب جنوب أفريقيا العنيد وهدافه بيرسي تاو (الأهلي المصري) في آخر مباريات دور الـ16 -الثلاثاء المقبل- في ملعب "لاورينت بوكو" بسان بيدرو.

وصحيح ان منتخب "أسود الأطلس" فرض نفسه أمام المنتخبات العالمية وكشّر عن أنيابه في المونديال الأخير، فإن اللقب القاري لا يزال يعانده منذ أن أحرزه في المرة الوحيدة عام 1976.

وتعرّضت تشكيلة المغرب، لضربة معنوية مع إيقاف المدرب وليد الركراكي 4 مباريات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، بعد مشادة رافقت المواجهة مع الكونغو الديمقراطية.

جدول مواعيد مباريات ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا

وعن مواجهة جنوب أفريقيا، قال لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي سفيان أمرابط: "نريد أن نصل إلى أبعد حد ممكن في هذه البطولة". وتابع: "بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة".

وإذا نجح منتخب "أسود الأطلس" في إقصاء منتخب "الأولاد" (الفائز بالكأس عند استضافة البطولة عام 1996)، فسيواجه الفائز من مواجهة أنغولا وناميبا (تأهلت إلى مرحلة خروج المغلوب لأول مرة منذ ظهورها الأول عام 1998).

وبما أن المغرب وموريتانيا في المسار الأول الذي يوصل إلى النهائي، ومصر في المسار الثاني، فهناك احتمال وارد حتى ولو كان بسيطا أن يكون هناك طرفان عربيان أو واحد على الأقل في النهائي وإعادة لقب البطولة إلى عرب أفريقيا لأول مرة منذ نسخة 2019 والتي توجت بها الجزائر.

ويحتضن ملعب "الحسن واتارا" في العاصمة العاجية أبيدجان نهائي البطولة التي تقام في 11 من الشهر المقبل ويسبقها مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في العاشر من الشهر المقبل على ملعب "فيليكس هوفويت بوانيي" في أبيدجان أيضا.

المصدر : الجزيرة + وكالات