قمة ألمانية "تاريخية" في ويمبلي

(FILES) - A file picture taken on May 2, 2013 shows jerseys of German football clubs Bayern Munich (L) and Borussia Dortmund pictured with an UEFA Champions League 2013 final official ball in Paris. Bayern and Borussia will face in an all-German UEFA Champions League 2013 final on May 25, the first time two Bundesliga clubs will meet for the European Cup. AFP PHOTO / FRANCK FIFE
undefined
سيكون ملعب ويمبلي في لندن مسرحا "تاريخيا" لقمة بين الغريمين الألمانيين بايرن ميونيخ بطل الدوري وبوروسيا دورتموند غدا السبت في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيكون رهانها الرئيسي للأول تجاوز عقدة المباريات النهائية التي أهدر فيها التتويج أكثر من مرة، وللثاني تجاوز محنة فقدان لقبي الدوري والكأس وتعويضهما بتتويج كبير.

وكان الملعب ذاته قد احتضن نهائي المسابقة قبل عامين عندما توج برشلونة الإسباني باللقب وفرض نفسه سيد القارة العجوز بعد فوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي، لكن قمة السبت ستكون تاريخية بغض النظر عن نتيجتها لكونها الأولى بين فريقين ألمانيين في نهائي المسابقة.

يذكر أنها المرة الرابعة التي تجمع فيها المباراة النهائية فريقين من بلد واحد، بعد الأولى بين ريال مدريد وفالنسيا الإسبانيين عام 2000، وميلان ويوفنتوس الإيطاليين عام 2003، ومانشستر يونايتد وتشلسي الإنجليزيين عام 2008.

ويسعى البايرن -الذي بلغ النهائي للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة- إلى فك العقدة التي لازمته عامي 2010 عندما خسر أمام إنتر ميلان الإيطالي و2012 عندما سقط على أرضه أمام تشلسي الإنجليزي بركلات الترجيح، علما بأنه خسر نهائي أعوام 1982 أمام أستون فيلا الإنجليزي و1987 أمام بورتو البرتغالي و1999 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.

أما دورتموند فيمني النفس باللقب الثاني في تاريخه في ثاني نهائي له في المسابقة بعد الأول الذي توج فيه باللقب على حساب يوفنتوس الإيطالي عام 1997، ورد الاعتبار أمام مواطنه الذي جرده من لقبي الدوري والكأس المحليين، وبالتالي سيحاول الوقوف أمامه لحرمانه من حلم تحقيق الثلاثية لكون الفريق البافاري سيخوض المباراة النهائية للكأس المحلية أمام شتوتغارت في الأول من يونيو/حزيران المقبل.

‪هاينكس لدى وصول الفريق البافاري إلى لندن‬ (الفرنسية)
‪هاينكس لدى وصول الفريق البافاري إلى لندن‬ (الفرنسية)

تصميم هاينكس
وأكد مدرب البايرن يوب هاينكس أن فريقه مصمم على تعويض خيبة أمل نهائيي 2010 و2012، مشيرا إلى أنه لا شىء يؤثر على تركيز لاعبيه الذين يتمتعون بالصلابة الذهنية والنفسية، ومضيفا أن "الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، والأمر ذاته بالنسبة إلى مدربيهما، وبالتالي ليست هناك أسرار بينهما".

وسيترك هاينكس منصبه في نهاية الموسم للإسباني جوسيب غوارديولا بقرار اتخذ قبل قيادته النادي البافاري إلى لقب الدوري ونهائي الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا، علما بأنه سبق له أن رفع الكأس القارية عام 1998 مع ريال مدريد الإسباني، كما يسعى لكي يصبح رابع مدرب يقود فريقين مختلفين إلى لقب المسابقة.

والتقى الفريقان أربع مرات هذا الموسم فتعادلا بالنتيجة ذاتها ذهابا وإيابا في الدوري (1-1)، وفاز الفريق البافاري مرتين الأولى 2-1 في الكأس السوبر المحلية مطلع الموسم، والثانية 1-صفر في ربع نهائي مسابقة الكأس، علما بأن دورتموند حقق خمسة انتصارات متتالية على البايرن منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010 حتى نهائي مسابقة الكأس العام الماضي.

واكتفى البايرن الموسم الماضي باحتلال المركز الثاني في الدوري المحلي أمام  دورتموند، ثم خسر نهائي الكأس أمام الأخير بالذات، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام تشلسي الإنجليزي بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).

دورتموند سيفتقد خدمات صانع ألعابه ماريو غوتسه بسبب إصابة في الفخذ

تعلم الدرس
ويبدو أن البايرن تعلم الدرس من خسارت نهائيي 2010 و2012، ويبدو مدربه هاينكس عازما على قيادته إلى تحقيق الإنجاز الأهم قبل أن يقول وداعا، وهو أن يجعل البايرن أول فريق ألماني يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.

ولن تختلف موازين القوى في دورتموند عن البايرن، حيث يعول رجال المدرب يورغن كلوب على هدافهم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي المرشح للانتقال إلى صفوف البايرن الموسم المقبل، ومواطنه ياكوب بلاشيكوفسكي وماركو ريوس وإلكاي غوندوغان وزفن بندر.

بيد أن دورتموند سيفتقد خدمات صانع ألعابه ماريو غوتسه المنتقل الموسم المقبل إلى الفريق البافاري، وذلك بسبب الإصابة في الفخذ، مما شكل ضربة موجعة بالنسبة إليه. وقد أثار غياب غوتسه علامات استفهام كثيرة، حيث اعتبره البعض "تهربا دبلوماسيا" من مواجهة فريقه الجديد.

المصدر : الفرنسية