منتخب زامبيا يغازل تاجه الأفريقي

Zambia national football team players celebrate their victory at the end of the African Cup of Nations final football match between Ivory Coast and Zambia at the Stade de l'Amitie in Libreville, on February 12, 2012.
undefined
سيكون منتخب زامبيا مجددا في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تستضيف جنوب أفريقيا نسختها الـ29 في الفترة من 19 يناير/كانون الثاني الحالي إلى 10 فبراير/شباط المقبل، أمام مهمة أصعب من السابقة عندما فاجأ الجميع وتوج بطلا للدورة التي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية.
 
ولم يكن منتخب زامبيا حينها مرشحا لنيل اللقب، وظفر به على حساب "فيلة" ساحل العاج بركلات الترجيح 8-7 بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، لكن صعوبة المهمة الجديدة تكمن في المحافظة على الإنجاز الذي تحقق لأول مرة بعد محاولتين فاشلتين عامي 1974 و1994.

ويعلم مدرب زامبيا هيرفيه رينار الذي بات رابع فرنسي ينجح في التتويج باللقب بعد كلود لوروا وبيار لوشانتر (كلاهما مع الكاميرون) وروجيه لومير (تونس)، تمام المعرفة أن المحافظة على اللقب تكون في معظم الأحيان أشد صعوبة من إحرازه.

وبدأت هذه الصعوبة في التصفيات حين ابتسمت ركلات الترجيح مرة جديدة لمنتخب "الشيبولولو" بعدما تخلف في الوقت الأصلي 1-صفر أمام مضيفتها أوغندا في إياب الدور الثاني بعدما تقدمت ذهابا 1-صفر، وبلغ بصعوبة النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والسادسة عشرة في تاريخه بفضل ركلات ترجيح ماراتونية حسمها لصالحه 9-8.

وقد تكون زامبيا محظوظة أكثر من غيرها بعدما أوقعتها القرعة في المجموعة الثالثة التي تضم نيجيريا العائدة وبوركينافاسو وإثيوبيا العائدة أيضا بعد غياب 30 عاما، وهي مرشحة لبلوغ ربع النهائي إذا انتفت المفاجآت أو ندرت في الدور الأول.

‪نيجيريا كانت مرشحة دائما في كل من مشاركاتها الخمس عشرة السابقة للمنافسة على اللقب‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪نيجيريا كانت مرشحة دائما في كل من مشاركاتها الخمس عشرة السابقة للمنافسة على اللقب‬ (الفرنسية-أرشيف)

عودة النسور
من جانبها، عادت نيجيريا إثر غياب قسري عن النسخة السابقة وبعد مخاض، وخاضت الدورين الأول والثاني من التصفيات بموجب النظام الجديد، فتخطت رواندا (صفر-صفر ذهابا و2-صفر إيابا) في الأول، وليبيريا (2-2 ذهابا و6-1 إيابا) في الثاني.

وكانت نيجيريا مرشحة دائما في كل من مشاركاتها الخمس عشرة السابقة للمنافسة على اللقب، لكنها لم تنجح سوى مرتين عامي 1980 على أرضها و1994 في تونس، ويعمل مدربها الجديد المدافع الدولي السابق ستيفن كيشي (50 عاما) بهدوء حتى يكون أول مدرب محلي يحقق هذا الإنجاز مع المنتخب الذي خاض معه 64 مباراة دولية بن عامي 1981 و1995، ويسحب من الذاكرة الوطنية ما حققه قبله البرازيلي أوتو غلوريا (1980) والهولندي كليمانس فيسترهوف (1994).

وترتكز نيجيريا إلى تاريخها الكبير، فهي إضافة إلى لقبيها في السنوات الخمسين السابقة، حلت وصيفة أربع مرات وأحرزت المركز الثالث سبع مرات، وهذا بحد ذاته يشكل ثباتا قويا في المستوى.

للمرة الثالثة
ولم يكن تأهل بوركينافاسو للمرة الثالثة على التوالي والتاسعة في تاريخها سهلا على الإطلاق، وخطفت البطاقة في الوقت القاتل من جمهورية أفريقيا الوسطى التي أطاحت في الدور الأول بالمنتخب المصري حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (سبعة آخرها عام 2010).

وكان منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى الذي فاز 1-صفر في ذهاب الدور الثاني، في طريقه إلى تحقيق مفاجأة أخرى من العيار الثقيل والتأهل إلى النهائيات لأول مرة في تاريخه، بعدما أنهى الدقائق التسعين من مباراة الإياب متخلفا 1-2، إلا أن مهاجم أوسير الفرنسي آلان تراوري قال الكلمة الأخيرة وسجل هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع لتصبح النتيجة 3-1.

المنتخب الإثيوبي عاد إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1982 والعاشرة في مسيرته، بعدما أحرز اللقب على أرضه عام 1962

ومهما يكن من أمر، تبدو حظوظ بوركينافاسو -التي كانت أفضل نتيجة لها المركز الرابع في النسخة التي استضافتها عام 1998- ضئيلة لتجاوز الدور الأول، وخروجها من الدور ذاته في الغابون وغينيا الاستوائية بعد ثلاث هزائم متتالية، خير دليل على ذلك.

وعاد المنتخب الإثيوبي إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1982 والعاشرة في مسيرته بعدما أحرز اللقب على أرضه عام 1962. وتخطت إثيوبيا في الدور الأول بنين (صفر-صفر ذهابا و1-1 إيابا) والسودان في الدور الثاني (3-5 ذهابا و2-صفر إيابا).

وبدأت مشاركة إثيوبيا منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1957 بموجب النظام القديم، لكنها غالبا ما خرجت من الدور الأول بعد اعتماد نظام المجموعات، حتى غطت في سبات عميق استمر ثلاثين عاما تخلفت في بعضها عن التصفيات لأسباب شتى مختلفة، ولم تستطع في بعضها الآخر تخطي الأدوار الإقصائية.

المصدر : الفرنسية