الإمام موسى الصدر

undefinedيسعى حزب الله إلى البحث عن الإمام موسى الصدر، ففي غمرة الفرح بالنصر على الجيش الإسرائيلي وإجباره على الانسحاب من الجنوب اللبناني العام الماضي قال الشيخ حسن نصر الله "إن اللبنانيين لن يقبلوا من العقيد الليبي هدية على انتصارهم على الجيش الإسرائيلي في الجنوب أعظم من عودة الإمام موسى الصدر"

يرجع الفضل في بدء أول عمل اجتماعي وسياسي منظم وسط الطائفة الشيعية في الجنوب اللبناني إلى الإمام موسى الصدر، وكان لجهوده ذلك الفضل في وجود كوادر مؤهلة للانضمام إلى حزب الله نشطت في عمليات المقاومة المسلحة التي نجحت في إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في مايو/ أيار 2000.

انتسب الإمام موسى صدر الدين الذي ولد في مدينة قم بإيران عام 1928 إلى مدرسة "الحياة" الابتدائية عام 1934، وحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة "سناني" في قم أيضا، وكان يتلقى الدروس الحوزوية إلى جانب دراسته الابتدائية والثانوية، لكنه قرر عام 1941 التفرغ للدراسة في حوزة قم العلمية، وقد امتدت دراسته في الحوزة لأكثر من عقد من الزمن.

انتسب إلى كلية الحقوق في جامعة طهران سنة 1950، وتابع دراسته الجامعية إلى جانب دراسته وتدريسه في الحوزة، ونال شهادة الليسانس في الحقوق الاقتصادية سنة 1953.

استفاد الصدر من قدراته الذاتية وتعلم اللغتين الإنجليزية والفرنسية بعدما أتقن الفارسية والعربية. وبعد وفاة والده عام 1954 توجه إلى العراق حيث بقي فيها حتى عام 1959. وشارك في الهيئة الإدارية لجمعية "منتدى النشر" في النجف، والتي كانت تهتم بعقد الندوات الثقافية ونشرها.

وقدم إلى لبنان لأول مرة عام 1955 بعد سنتين من إقامته في النجف، ثم عاد إلى النجف لمتابعة تحصيله العلمي. وعاد إلى قم عام 1958 حيث شارك في تأسيس مجلة "مكتب إسلام" وتولى رئاسة تحريرها. وفي صيف 1958 صدر العدد الأول من المجلة، وبادر مع أحد المثقفين المتدينين إلى تحصيل رخصة تأسيس ثانوية أهلية وتولى إدارتها شخصيا. وسافر للمرة الثالثة إلى لبنان عام 1960 لمدة شهر واحد ليتعرف أكثر على ظروف الناس. 

رئيساً للمجلس الشيعي الأعلى في لبنان
انتخب رئيسا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي تأسس عام 1969 وظل في هذا المنصب لمدة ست سنوات ولقب بعد ذلك باسم الإمام، ثم أعيد انتخابه للمنصب نفسه في بداية عام 1975

أسس الإمام موسى الصدر الكثير من المؤسسات الاجتماعية والمدارس المهنية والعيادات الصحية ومراكز محو الأمية. واكتسب نشاطه بعدا وطنيا هاما لما كان يقوم به من توعية وتحذير من مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، ولم يشأ أن يكون نضاله ذا صبغة طائفية، فأسس عام 1971 لجنة ضمت جميع الزعامات الروحية في الجنوب اللبناني من المسلمين والمسيحيين لمتابعة الأنشطة السياسية والاجتماعية.

قاد احتجاجا في 18 مارس/ آذار 1974 ضد إهمال الحكومة للمناطق الريفية، وبعد سلسلة من التظاهرات أسس على أثر ذلك "حركة المحرومين" التي تبنت شعار "النضال المستمر حتى لا يبقى محروم في لبنان".

أسس أثناء الحرب الأهلية "أفواج المقاومة اللبنانية" -الجناح العسكري لحركة أمل- التي حاربت مع الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ضد مشاريع التقسيم وتوطين الفلسطينيين في لبنان.

الاختفاء
كان آخر ظهور للإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978 بعدها أعلن عن اختفائه، ولايزال الغموض حتى الآن يحيط بتلك الحادثة حتى الآن.
__________________
المصادر:
أرشيف الجزيرة نت.

المصدر : غير معروف