قرارات قمة دمشق العربية سنة 2008
دعم حق سوريا في استعادة الجولان التضامن مع سوريا ولبنان في
مواجهة إسرائيل السلام العادل والشامل خيار استراتيجي
إدانة الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين رفض العقوبات الأميركية
ضد سوريا احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق إقرار ورقة
النهوض باللغة العربية إدانة الارهاب بكل أشكاله وصوره
دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان
وأكد القادة مجددا رفضهم كل الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان السوري المحتل، واعتبار هذه الإجراءات بتكريس سيطرتها عليه غير قانونية ولاغية وباطلة وتشكل خرقا للاتفاقيات الدولية ولميثاق الامم المتحدة وقراراتها، ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 497 عام 1981 وقرار الجمعية العامة بتاريخ 10-12-2007.
والذي أكد من جديد على أن قرار إسرائيل بضم الجولان العربي السوري المحتل غير قانوني ولاغ وباطل وغير ذي أثر قانوني ويشكل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 497.
كما أكدوا من جديد أن استمرار احتلال الجولان يشكل تهديدا مستمرا للسلم والأمن في المنطقة والعالم، وأدانوا ممارسات إسرائيل في الجولان المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي والموارد المائية وحرمان المزارعين السوريين من أهم مصادر المياه لري مزروعاتهم وسقاية مواشيهم وبناء المستوطنات وتوسيعها ونقل المستوطنين إليها واستغلال مواردها الطبيعية وبناء المشاريع عليها.
وجدد القادة العرب دعمهم لصمود المواطنين العرب السوريين في الجولان المحتل والوقوف إلى جانبهم في تصديهم للاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وإصرارهم على التمسك بأرضهم وهويتهم العربية السورية ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالعمل على تسهيل قيام المواطنين في الجولان بزيارة أهلهم وأقاربهم في الوطن الأم سوريا.
والضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين السوريين من أبناء الجولان في السجون الإسرائيلية ورفض إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الجولان وبقية الأراضي العربية المحتلة.
كما أكد القادة العرب تضامنهم الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة ضدهما واعتبار أي اعتداء عليهما اعتداء على الأمة العربية.
والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 ورفض كل أشكال التوطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء في مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد القادة العرب على قدسية وعروبة القدس ورفض كل الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تهويد المدينة وضمها والمساس بهويتها العربية والإسلامية، وإدانة مصادرة الأراضي وأعمال الحفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى التي تهدد بانهياره، داعين المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها بالحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما أدانوا استمرار إسرائيل في حصارها المفروض على قطاع غزة الذي أدى إلى تدهور خطير وغير مسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية للمدنيين الفلسطينيين، ومطالبتها بفك الحصار فورا وفتح كل المعابر ودعوة مختلف الدول والمؤسسات العربية والدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وحول المبادرة العربية للسلام أكد القادة العرب تمسكهم بهذه المبادرة باعتبارها تشكل منطلقا أساسيا لإيجاد حل عادل وشامل لمختلف جوانب الصراع العربي الإسرائيلي على المسارات كافة، وفق ما نصت عليه مرجعيات عملية السلام المتمثلة في قراري مجلس الأمن 242 و 338 ومقررات مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام، وأنه لا يمكن الوصول إلى سلام عادل وشامل طالما استمرت إسرائيل في تعنتها ورفضها لمبادرة السلام العربية.
وشدد القادة العرب على أن استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل لكل التزاماتها في إطار المرجعيات الدولية الأساسية لتحقيق السلام في المنطقة وما تتطلبه التطورات بشأن الاستراتيجية التي تتبع اتجاه جهود إحياء عملية السلام.
وتكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام العربية إجراء تقييم ومراجعة شاملة للاستراتيجية العربية إزاء مسار جهود إحياء عملية السلام ورفع توصيات لاجتماع خاص لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لإقرار خطوات التحرك العربي المقبلة في ضوء ذلك.
والطلب من الولايات المتحدة إعادة النظر بهذا القانون الذي يشكل انحيازا لإسرائيل، وتبديد فرص تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، كما يشكل مساسا خطيرا بالمصالح العربية.
وعبروا عن الشكر والتقدير للدول العربية التي تستضيف المهجرين العراقيين على ما تتحمله من تأمين شروط ضمان عيش كريم لهم، وأكدوا على خطورة تفاقم أزمة المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة ودعوة الدول العربية إلى الإسراع في تقديم المساعدات العاجلة في الحساب الخاص الذي فتحته الأمانة العامة لدعم المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة.
والمساهمة الفعالة في تحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية وتخفيف الأعباء التي تتحملها هذه الدول. كما دعوا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات اللازمة لهذه الدول المضيفة للمهجرين العراقيين بالسرعة الممكنة.
وحول الوضع في لبنان اعتمد القادة العرب قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بتاريخ 27-1-2008 بدعم المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية ودعم جهود الأمين العام للجامعة بهذا الشأن.
وتكليف الأمانة العامة تقديم تقرير عن مدى التقدم المحرز في المشروع إلى الدورة العادية 130 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري للنظر فيه، ورفع تقرير إلى الدورة العادية الحادية والعشرين لمجلس الجامعة على مستوى القمة.
ورحبت القمة بالاقتراح الذي تقدمت به سوريا حول تخصيص عقد للشباب العرب يبدأ من العام 2008-2017 وكلفت الأمانة العامة بعرض المشروع على الجهات المعنية لإعداده في صيغته النهائية وعرضه على الدورة القادمة للمجلس الوزاري. مع تقديم الشكر لسوريا على مبادرتها لإطلاق هذا المشروع.
وأكد القادة العرب ضرورة بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى واقتراح الإجراءات والآليات المناسبة على هذا الصعيد.
والتأكيد على أن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية هي حق أصيل للدول الأعضاء في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ووضع استراتيجية عربية خاصة بامتلاك العلوم والتقنيات النووية للأغراض السلمية حتى العام 2020.
وبشأن الأوضاع في الصومال وجمهورية القمر المتحدة، رحب القادة العرب بتوجهات الحكومة الصومالية الهادفة إلى إجراء حوار مع المعارضة ودعوا الأطراف الصومالية إلى التخلي عن العنف وأدانوا أي عمليات تستهدف عملية عرقلة المصالحة.
كما أكدوا الحرص الكامل على الوحدة الوطنية لجمهورية القمر المتحدة وسلامة أراضيها وسيادتها الإقليمية.
وفيما يتعلق بالجزر الإماراتية أكد القادة العرب على قرارات القمم العربية السابقة وآخرها قرار قمة الرياض بهذا الشأن.
وحول الإعداد والتحضير للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، رحب القادة العرب باستضافة دولة الكويت لهذه القمة خلال النصف الأول من كانون الثاني عام 2009 وكل ما سيصاحبها من فعاليات اقتصادية وتنموية.ودعوا المجلس الاقتصادي والاجتماعي واللجنة التحضيرية والأمانة العامة إلى مواصلة جهودها في المتابعة والإعداد والتحضير لهذه القمة وتقديم الدعم والمساندة لهذه الجهود من قبل الدول العربية.
وحول العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية، أكد القادة العرب أهمية مواصلة الجهود للوصول إلى مرحلة تعاون حقيقي تقوم على تشابك المصالح في مختلف المجالات ومواصلة الجهود بين الأمانة العامة للجامعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي لعقد القمة العربية الأفريقية الثانية في أقرب وقت ممكن.
ودعا القادة العرب إلى مواصلة الجهود من أجل الإعداد الجيد لعقد اجتماع للترويكا الأوروبية المرجح عقده في تشرين الثاني المقبل، ومواصلة الأمانة العامة لجهودها مع الرئاسة الأوروبية والمفوضية الأوروبية لتطوير وبلورة آلية تعاون مؤسسية بين الجانبين.
وبشأن التعاون العربي مع الصين والأميركيتين، أكد القادة العرب على قراراتهم السابقة بهذا الشأن وحرص الدول الأعضاء على تعزيز علاقاتها مع الصين في مختلف المجالات والترحيب بانعقاد القمة الثانية للدول العربية ودول أميركا اللاتينية في قطر في الربع الأخير من عام 2008.
كما اتخذ القادة العرب عددا من القرارات حول إنشاء نظام أقمار اصطناعية عربي لمراقبة كوكب الأرض، واعتماد المحاور الأساسية للاستراتيجية السياحية العربية.
واعتماد وثيقة الاستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وبناء مجتمع المعلومات حتى عام 2012 ، واعتماد خطة تطوير التعليم في الدول العربية وتطبيق المشروع العربي لتحسين جودة المؤسسات الصحية.