30 مصورا يشاركون في أول معرض لتوثيق الحياة البرية في الجزائر

صالون الحياة البرية في الجزائر 1
نظم المعرض الجزائري الأول لتوثيق الحياة البرية بالصور الفوتوغرافية يومي 16 و17 من الشهر الجاري (مواقع التواصل الاجتماعي)

نظمت "الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية" يومي 16 و17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري المعرض الجزائري الأول لتوثيق الحياة البرية بالصور الفوتوغرافية التي التقطها مصورون هواة في مختلف ربوع الجزائر.

المعرض تم تنظيمه بدار الثقافة محمد العيد الخليفة بولاية باتنة التي تبعد حوالي 350 كيلومترا شرق الجزائر، شارك فيه حوالي 30 مصورا هاويا يمثلون مختلف ولايات الجزائر.

كما شهد المعرض حضورا جماهيريا معتبرا تنقلوا لاستكشاف ثراء الحياة البرية في الجزائر.

60 صورة وأشياء أخرى

يقول وليد سوكو وهو عضو مؤسس في "الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية" وأحد المشاركين في المعرض، إن الحدث كان فضاء مفتوحا على الجمهور للتعريف بالحياة البرية في الجزائر وضرورة الحفاظ على هذا التنوع الحيوي.

كما تم خلال هذا المعرض عرض التقنيات والوسائل التي يتم استخدامها في التقاط الصور من الكاميرات وألبسة التمويه، وعرض كتب خاصة بالحياة البرية في الجزائر.

وعرض المعرض صورا لطيور هي الأولى التي يتم التقاطها في الجزائر، ويتعلق الأمر باليمامة المقنعة والقبرة سوداء التاج، حيث تم تصويرهما في منطقة تيمياوين الصحراوية على الحدود مع مالي.

يقول وليد سوكو للجزيرة نت عبر الهاتف "المعرض هو الأول من نوعه في الجزائر، وقد شارك فيه هذه المرة الأعضاء المؤسسون للجمعية فقط، وسيكون في المستقبل مفتوحا لكل الهواة عبر مختلف أرجاء الوطن".

أول صالون جزائري لصور الحياة البرية المصدر: مهداة للجزيرة
تم خلال المعرض عرض التقنيات والوسائل التي يتم استخدامها في التقاط الصور (الجزيرة)

ويضيف "قمنا بعرض حوالي 60 صورة تم اختيارها من طرف اللجنة الفنية للمعرض التي اعتمدت في ذلك على معايير جمالية وفنية مضبوطة، وهي مقسمة على 4 أنواع: الطيور والزواحف والثدييات والحشرات".

ويتابع وليد سوكو "شاركت في هذا المعرض بصورتين، الأولى لابن عرس المفترس الصغير الذي لم نعد نشاهده كثيرا في الأدغال، ويبدو أنه في وضع حرج، حيث التقطته عدستي مصادفة في إحدى غابات ولاية جيجل التي تبعد حوالي 400 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة".

الصورة الثانية كانت للصقر الأسحم أو صقر اليونورا الذي يعتبر طائرا مهاجرا يعيش في الجزر المتوسطية، حيث يمر على الجزائر قادما من مدغشقر ليقضي فصل الصيف بمنطقة جيجل قبل أن يشد رحاله مجددا نحو أوروبا في فصل الخريف.

الطبعة القادمة ستكون دولية

يبدو أن نجاح هذا المعرض الأول جعل المنظمين يرفعون سقف طموحاتهم، حيث بدؤوا يفكرون في فتح أبواب المشاركة في الطبعات القادمة في وجه كل المصورين الهواة في العالم.

أول صالون جزائري لصور الحياة البرية المصدر: مهداة للجزيرة
المنظمون قالوا إن المعرض كان ناجحا على كل المستويات وقد لقي دعما كبيرا من طرف السلطات (الجزيرة)

يقول رئيس الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية عبد الله حدون في تصريح للجزيرة نت عبر الهاتف "المعرض كان ناجحا على كل المستويات، وقد لقينا دعما كبيرا من طرف السلطات الولائية والبلدية حيث ساهما في التنظيم الحسن لهذا المعرض، وهذا ما دفعنا للتفكير في تكرار التجربة مستقبلا من خلال تنظيم معرضات في كل ولاية وربما جعله معرضا دوليا".

وعن النشاطات المستقبلية للجمعية، قال المتحدث ذاته "نعمل على إعداد أشرطة وثائقية حول الحياة البرية في الجزائر، والمشروع الأول حاليا هو فيديو حول طائر كاسر الجوز القبائلي Sitta ledanti، الذي يعتبر النوع الوحيد من الطيور المستوطنة في الجزائر فقط، ويوجد في سلسلة جبال البابور شمال شرق العاصمة الجزائر".

وأضاف "الجمعية فتية حيث تم تأسيسها في مارس/ آذار الماضي فقط، والمعرض الوطني الأول لتصوير الحياة البرية هو أول نشاط وطني لنا. نقوم أيضا بتنظيم خرجات ميدانية كل أسبوع تقريبا عبر مختلف مناطق الوطن لاصطياد الصور وغيرها من النشاطات التي تهدف كلها إلى توثيق الحياة البرية والمساهمة في التعريف بالتنوع البيولوجي وكيفية الحفاظ عليه".

المصدر : الجزيرة