كيف تصبح مضاربا في البورصة بأقل الخسائر؟.. إليك نصائح الخبراء

لإدارة شؤونك المالية بشكل صحيح، لا يقتصر الأمر على أن تتمتع بالمعرفة التقنية فقط
إدارة المخاطر تعد من أهم الأساسيات التي يحتاج المستثمر في البورصة تعلمها (غيتي)

التداول في البورصات سواء المحلية أو العالمية يتطلب من المستثمر أن يكون مُلما بالعديد من المهارات حتى يستطيع أن يجني أرباحا أو يوقف الخسائر إذا تعرض لذلك.

ومن ضمن أهم الأساسيات التي يحتاج المستثمر أو المضارب في البورصة تعلُّمها هو إدارة المخاطر وتنوع الاستثمارات.

نشر موقع "إنفستوبيديا" (Investopedia) الأميركي المعروف مقالا يوضح فيه أهم العناصر التي يجب أن يتعلمها المستثمر في البورصة لإدارة المخاطر.

لا يجب أن تضع أكثر من 1% من رأس المال الخاص بك في صفقة واحدة لأن ذلك يقلل كثيرا من حجم المخاطر التي قد تتعرض لها

ومن أهم العناصر التي يجب أن يلتفت إليها المستثمر الناجح هو تجنب الأخطاء التي يقع فيها العديد من المضاربين مثل أن تشتري أسهما بأكثر مما يمكنك أن تتحمل.

وأسواق المال بكل أنواعها تحتوي على درجة كبيرة من المخاطر، ولذلك يجب أن يكون حجم الشراء محسوبا وألا تستثمر بكل ما تملك من نقود حتى لا تفاجأ بتغيير طارئ غير متوقع وينخفض المؤشر بشكل غير متوقع أو أي عارض شخصي يضطرك إلى سحب كمية من أموالك وهنا ستتعرض لا محالة لخسارة فادحة وسيكون السبب الرئيسي هو أنك لم تحدد الوضع المناسب (POSITION) لشرائك الأسهم وتحديد حجم الخسارة التي يمكن أن تتحملها قبل أن تبدأ.

كيفية إدارة مخاطر التداول

من أهم الخطوات التي يجب أن تبدأ بها تحديد أهم العوامل أو المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها.

تحديد هذه المخاطر سيجعلك تفكر في وضع خطة احتياطية، ما سيمنحك القدرة على التصرف إذا تحولت هذه المخاطر إلى واقع.

أيضا يجب أن تضع في حسبانك المخاطر السياسية التي في العديد من الأحيان تؤثر سلبا على أسواق المال والمضاربات بالبورصة.

قاعدة 1%

تقول هذه القاعدة باختصار إنه لا يجب أن تضع أكثر من 1% من رأس المال الخاص بك في صفقة واحدة، لأن ذلك يقلل كثيرا من حجم المخاطر التي قد تتعرض لها.

حجم المركز

وفقا لقاعدة 1%، إذا كان لديك ألف دولار في حسابك، فلا يجب أن تضع أكثر من 10 دولارات لكل مركز.

يكمن مفتاح تحقيق الربح عند تطبيق قاعدة 1% في عدد الصفقات الرابحة وليس مقدارها الفردي.

على سبيل المثال، استهدف إجراء 5 صفقات رابحة حيث تخاطر بنسبة 1% في كل مركز، بدلاً من صفقة رابحة واحدة، حيث تخاطر بنسبة 5% من رأس المال الخاص بك.

على المدى الطويل، هذا لديه فرص أفضل لجني الأرباح ومنع حدوث الخسائر الكبيرة.

يقوم بعض المتداولين بتعديل هذه القاعدة عن طريق زيادة حدها المرتفع إلى 2%. ومع ذلك، عادةً لا يُنصح بهذا إذا كنت مبتدئا أو متداولا لا يزال يبني ويختبر إستراتيجية إدارة المخاطر الخاصة به فإن فكرة تحديد حجم المركز بسيطة، لا تخاطر أبدا بالكثير من رأس المال في صفقة واحدة.

يتم استخدام أوامر جني الأرباح بالاشتراك مع أوامر وقف الخسارة. بهذه الطريقة، يمكن للمتداول ضمان السيطرة الكاملة على مراكزه المالية المفتوحة

استخدم وقف الخسارة

تتلخص الفكرة في تعيين حد وقف الخسارة، وسيمكنك وقف الخسارة من التحكم في المبلغ الذي من المحتمل أن تخسره في أي صفقة.

يتم تطبيق حدود وقف الخسارة من خلال أوامر محددة لوضع آلية تبيع أصولك بمجرد وصولها إلى مستوى سعر معين. إذا بقي سعر السهم أعلى منه، فلن يتم تشغيل حد وقف الخسارة، وسيظل مركزك مفتوحا. ومن خلال حدود وقف الخسارة، يمكن للمتداولين تلقائيا إغلاق المراكز عندما ينقلب السوق ضدهم.

استخدم أوامر جني الأرباح

لا بد أن تلزم نفسك بتحديد نقاط جني الأرباح لإغلاق المراكز المفتوحة.

والأفضل أن يتم ذلك بشكل غير يدوي بحيث إذا لم يتم الوصول إلى مستوى السعر المحدد، فلن يتم تشغيل أوامر جني الأرباح والتي تشبه إلى حد كبير أوامر وقف الخسارة، بمعنى أنها تسمح لك بإغلاق مركزك عند استيفاء الشروط المحددة مسبقا.

غالبا ما يتم استخدام أوامر جني الأرباح بالاشتراك مع أوامر وقف الخسارة. وبهذه الطريقة، يمكن للمتداول ضمان السيطرة الكاملة على مراكزه المالية المفتوحة.

المصدر : الصحافة الأميركية