قبل الاستثمار في البورصة الأميركية.. تعرف على أهم 3 خطوات

لإدارة شؤونك المالية بشكل صحيح، لا يقتصر الأمر على أن تتمتع بالمعرفة التقنية فقط
يمكن تعريف الاستثمار بأنه "عملية تخصيص الأموال الآن على أمل تلقي المزيد منها في المستقبل" (غيتي)

الاستثمار الشخصي هو أحد الوسائل لتنمية المال أثناء انشغالك برحلة الحياة. يعرّف المستثمر الأميركي المعروف وارين بافيت الاستثمار بأنه "عملية تخصيص الأموال الآن على أمل تلقي المزيد منها في المستقبل".

نشر موقع "إنفستوبيديا" (Investopedia) مقالا يرشد القارئ الذي يرغب بالاستثمار في البورصة الأميركية إلى الخطوات الأولى التي يجب اتباعها لزيادة العائد على الاستثمار وتقليل التكاليف إلى الحد الأدنى.

أولا قبل أن تبدأ أي نوع من الاستثمار وتحديدا في أسواق المال العالمية يجب أن تجيب عن هذا السؤال:

أي نوع من المستثمرين أنت؟

عند فتح حساب وساطة، سيسألك الوسيط عن أهدافك الاستثمارية ومستوى المخاطرة الذي ترغب في تحمله.

يرغب بعض المستثمرين في القيام بدور نشط في إدارة نمو أموالهم، بينما يفضل البعض الآخر "اختيار الأسهم ونسيانها". والاستثمار في البورصة الأميركية يكون في الاستثمار في الأسهم والسندات و"صناديق الاستثمار المتداولة" (ETFs) في البورصة وصناديق المؤشرات والصناديق المشتركة.

ويوجد 3 خطوات قبل الاستثمار في البورصة الأميركية:

1. اختيار الوسيط المناسب

أسهل طريقة لتتمكن من شراء الأسهم في البورصة الأميركية هي من خلال وسيط البورصة عبر الإنترنت.

حيث يعد فتح حساب لدى وسيط تداول عبر الإنترنت أمرا سهلا مثل إنشاء حساب مصرفي.

العملية لا تتطلب سوى تعبئة نموذج فتح الحساب، ومن ثم توثيق الحساب من خلال إثبات الهوية والعنوان (إرسال صورة من بطاقة الهوية وفاتورة مبين عليها اسمك وعنوانك).

بعدها تقوم بعملية إيداع المبلغ الذي تريد أن تبدأ به الاستثمار في حسابك ويمكنك اختيار طريقة الدفع التي تلائمك من بين طرق دفع عديدة يوفرها الوسيط.

وهناك العديد من خدمات الوساطة التقليدية تشمل المشورة المالية للتقاعد والرعاية الصحية.

كما يقدم العديد من الوسطاء خدمة استشارية آلية، ومؤخرا أضافوا عبر الإنترنت المزيد من الميزات، بما في ذلك المواد التعليمية على مواقعهم وتطبيقات الأجهزة المحمولة.

ومن المفيد أن تقارن جيدا قبل اتخاذ هذا القرار والتحقق من تقييمات الوسطاء في المكان الذي تريد فتح حساب فيه.

2. العمولات والرسوم

يجب أن تراجع رسوم التداول ورسوم إدارة الحساب إذا كان لديك رصيد أعلى من حد معين.

في معظم الحالات، سيتقاضى وسيطك عمولة في كل مرة تتداول فيها الأسهم، اعتمادا على عدد المرات التي تتداول فيها، ويمكن أن تزيد هذه الرسوم وتؤثر على ربحك. ويمكن أن يكون الاستثمار في الأسهم مكلفا للغاية إذا كنت تقفز داخل وخارج المراكز بشكل متكرر، خاصة مع وجود مبلغ صغير من المال المتاح للاستثمار.
تذكر أن الصفقة هي طلب شراء أو بيع أسهم في شركة واحدة. إذا كنت ترغب في شراء 5 أسهم مختلفة في نفس الوقت، يُنظر إلى هذا على أنه 5 تداولات منفصلة، وستتم محاسبتك على كل منها.

الآن، تخيل أنك قررت شراء أسهم تلك الشركات الخمس بمبلغ ألف دولار. للقيام بذلك، سوف تتحمل 50 دولارا أميركيا في تكاليف التداول -بافتراض أن الرسوم هي 10 دولارات- وهو ما يعادل 5% من ألف دولار أميركي. إذا كنت ستستثمر ألف دولار بالكامل؛ فسيتم تخفيض حسابك إلى 950 دولارا بعد تكاليف التداول. يمثل هذا خسارة بنسبة 5% قبل أن تحصل استثماراتك على فرصة للربح.

إذا قمت ببيع هذه الأسهم الخمسة، فسوف تتحمل مرة أخرى تكاليف التداولات، والتي ستكون 50 دولارا أخرى. إن القيام برحلة الذهاب والإياب (البيع والشراء) على هذه الأسهم الخمسة سيكلفك 100 دولار، أو 10% من مبلغ الإيداع الأولي الخاص بك البالغ ألف دولار. وإذا لم تكسب استثماراتك ما يكفي لتغطية هذا، فقد خسرت المال بمجرد الدخول والخروج من المراكز.

3. التنويع وتقليل المخاطر

باختصار، من خلال الاستثمار في مجموعة من الأصول، فإنك تقلل من مخاطر أداء أحد الاستثمارات مما يضر بشدة بعائد استثمارك الإجمالي. يمكنك التفكير في الأمر على أنه مصطلحات مالية من قبيل "لا تضع كل بيضك في سلة واحدة".

من حيث التنويع، فإن أكبر صعوبة في القيام بذلك ستأتي من الاستثمار في الأسهم. كما ذكرنا سابقا، قد تكون تكاليف الاستثمار في عدد كبير من الأسهم ضارة بالمحفظة. ومع إيداع ألف دولار، يكاد يكون من المستحيل أن يكون لديك محفظة متنوعة بشكل جيد، لذا كن مدركا أنك قد تحتاج إلى الاستثمار في شركة أو شركتين -على الأكثر- في المقام الأول. هذا سوف يزيد من المخاطر الخاصة بك.

المصدر : الصحافة الأميركية